توفر دراسة تفصيلية لبيانات الفائدة المفتوحة لعام 2025 رؤية واضحة حول تغيرات بارزة في تخصيصات رأس المال الاستثماري، حيث أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي محوراً رئيسياً للاستثمارات غير المسبوقة. وتظهر التحليلات أن شركات الذكاء الاصطناعي استقطبت 192.7 مليار دولار عبر 8,069 صفقة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، أي بزيادة قدرها 150% مقارنة بعام 2020.
يكشف توزيع رأس المال بين قطاعات التكنولوجيا الناشئة عن أولويات المستثمرين:
| القطاع | قيمة التمويل | اتجاهات بارزة |
|---|---|---|
| الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة | 192.7 مليار دولار | يمثل نحو نصف استثمارات رأس المال الاستثماري خلال ربع واحد |
| تقاطع الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الحيوية | أكثر من 15 مليار دولار | منصات التقنيات الحيوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحقق نمواً كبيراً |
| البشر الافتراضيون الرقميون | جزء من مخصصات الذكاء الاصطناعي الأشمل | يزداد حضورهم ضمن منظومة الذكاء الاصطناعي |
يحدث هذا النشاط الاستثماري بالرغم من تراجع إجمالي الصفقات إلى أدنى مستوى خلال تسع سنوات. ويبرز تقاطع الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الحيوية كمجال ديناميكي، حيث تطور الشركات منصات لاكتشاف الأدوية وأدوات تشخيص تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحصل على جولات تمويلية ضخمة. وتعد Xaira Therapeutics نموذجاً لهذا الاتجاه، إذ جمعت مليار دولار في جولة تمويل أولية بقيادة مستثمرين بارزين في قطاع التقنيات الحيوية. وتشير البيانات إلى أن شركات رأس المال الاستثماري تركز استثماراتها على تقنيات الذكاء الاصطناعي التحويلية، بينما تعاني القطاعات التقليدية من تراجع اهتمام المستثمرين.
شهدت بيئة الاستثمار في الصين الكبرى تغيراً ملحوظاً بالانتقال من صناديق المؤشرات التقليدية إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، في انعكاس لتوجهات عالمية في الاستراتيجيات الاستثمارية وسهولة الوصول إلى الأسواق. وقد سجل قطاع صناديق المؤشرات المتداولة في الصين نمواً استثنائياً، حيث ارتفع عدد صناديق ETF إلى 645 صندوقاً خلال خمس سنوات، متفوقاً على نمو سوق الأسهم.
يتضح أثر هذا التحول في نمط تخصيص الصناديق الكبرى. فعلى سبيل المثال، يحتفظ صندوق الأسواق الناشئة من Vanguard بنسبة تقارب 27% من أصوله البالغة 106 مليار دولار في الصين، ليكون أكبر تخصيص جغرافي للصندوق.
| مؤشرات نمو صناديق ETF في الصين الكبرى | الإحصاءات |
|---|---|
| إجمالي أصول صناديق ETF | 557 مليار دولار |
| نسبة أصول صناديق ETF في آسيا والمحيط الهادئ | 38% |
| إجمالي أصول صناديق ETF في آسيا والمحيط الهادئ | 1.49 تريليون دولار |
| نمو صناديق ETF في الصين القارية | تضاعف أربع مرات خلال 5 سنوات |
| عدد صناديق ETF المطروحة في الصين (النصف الأول من 2025) | 166 |
تتجه الصين نحو إصدار عدد قياسي من صناديق ETF في عام 2025، حيث أطلقت بالفعل 166 صندوقاً يغطي مؤشرات الأسهم والسندات والأسواق الخارجية حتى منتصف العام. ويعود هذا النمو إلى التنظيمات الملائمة وتزايد الإقبال الاستثماري. ويساهم التوسع السريع في صناديق ETF في إتاحة خيارات أكثر تنوعاً أمام المستثمرين للتعرض للأسواق الصينية، الأمر الذي قد يعيد تشكيل توجهات المستثمرين العالميين في تخصيص الاستثمارات بمنطقة الصين الكبرى.
أظهرت أحدث بيانات وكالات التقييم المستقلة أن مؤشر مركز الأسهم الخاصة BAY لعام 2025 بلغ مستوى 79.68%، بزيادة قدرها 0.55% عن الأسبوع الماضي. ويعد هذا الرقم أعلى مستوى يتم بلوغه خلال العام، ما يدل على قوة دفع ملحوظة في سوق الأسهم الخاصة. ويواصل المؤشر اتجاهه التصاعدي منذ أغسطس 2025، محققاً مكاسب ثابتة رغم تقلبات السوق.
يتسق هذا الاتجاه الإيجابي مع ديناميكيات سوق الأسهم الخاصة في 2025، حيث أبدت بعض القطاعات مرونة رغم انخفاض أحجام الصفقات. ويعكس النمو توجه المستثمرين نحو أصول عالية الجودة مع الالتزام بانضباط في توزيع رأس المال.
| الفترة | مؤشر مركز الأسهم الخاصة BAY | التغير |
|---|---|---|
| الأسبوع الحالي | 79.68% | +0.55% |
| منذ أغسطس 2025 | اتجاه تصاعدي مستمر | مكاسب متراكمة |
رغم مواجهة قطاع الأسهم الخاصة لتحديات السيولة وفترات الاحتفاظ الممتدة خلال عام 2025، يشير أداء مؤشر BAY إلى أن المستثمرين المؤسساتيين يقتنصون فرصاً لتحقيق القيمة حتى ضمن بيئة خروج صعبة. ويكتسب هذا الاتجاه أهمية خاصة بالنظر إلى توقعات Vanguard بتحقيق متوسط عائد سنوي متوقع للأسهم الخاصة عالمياً بنسبة 8.9% خلال عشر سنوات، مقابل 5.4% للأسهم العامة العالمية وفق بيانات النمذجة لشهر ديسمبر 2024.
مشاركة
المحتوى