أصدر جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، تذكيرًا مهمًا بأن المصرفيين المركزيين لا يمكنهم تجاهل الحد الأدنى الفعلي للفائدة: هذا الحد لا يزال مهمًا. تعرفون، ذلك الحد المزعج حيث تصل معدلات الفائدة إلى الصفر وتبدأ أدوات السياسة النقدية في الظهور بمظهر محدود جدًا.

أكد ويليامز على ضرورة أن يظل صانعو السياسات على وعي بهذا القيد عند وضع استراتيجياتهم. لم يعد الأمر مجرد نظرية—لقد كنا نتحرك حول هذه المستويات لسنوات، ويصبح من الصعب تطبيق النهج التقليدي عندما لا يمكن أن تنخفض المعدلات أكثر من ذلك.

لماذا يهم هذا الأسواق؟ عندما يعترف الاحتياطي الفيدرالي بهذه الحدود، فإنه يرسل إشارة إلى أنهم يفكرون في أدوات بديلة: التسهيل الكمي، التوجيه المستقبلي، وربما حتى السيطرة على منحنى العائد. بالنسبة للأصول ذات المخاطر، بما في ذلك العملات الرقمية، عادةً ما يترجم هذا الحديث إلى فترات طويلة من السياسة التيسيرية عندما تسوء الأمور.

الحد الأدنى الفعلي ليس مجرد مفهوم نظري—إنه التحقق من الواقع الذي يحدد مدى القوة التي لا تزال تمتلكها البنوك المركزية. ويبدو أن ويليامز غير مستعد للتظاهر بأنه لم يعد موجودًا.