بالأمس تصدرت أخبار شركة أوديندينغ (OWLS) عناوين وسائل التواصل الاجتماعي، والآن كيف أصبحت الأمور؟
في 16 أكتوبر، أطلقت الشركة مباشرةً في بورصة ناسداك، حيث قفز سعر الافتتاح إلى 68 دولارًا، وبلغ أعلى مستوى خلال التداول 90 دولارًا، محققًا ارتفاعًا بنسبة 800%، وتعرضت للتوقف المتكرر بسبب كثافة التداول. في ذلك الوقت، كانت الآراء تتجه نحو الثناء، واعتبرها الكثير “نور تايوان”، وبلغت القيمة السوقية ذروتها عند 3.49 مليار دولار.
وماذا حدث بعد ذلك؟
خلال ستة أيام تداول فقط، انخفض سعر السهم من ذروته عند 90 دولارًا إلى 7.62 دولار، مسجلاً هبوطًا يقارب 91%. وفي إغلاق يوم 22 أكتوبر، ارتفع السعر قليلاً إلى 10.68 دولار، لكنه عاد ليعكس سعر الطرح الأولي، أي أن جميع الأرباح التي حققها المستثمرون قد تلاشت.
هذه الحركة أثارت حيرة المستثمرين بشكل كبير. بدأ المجتمع يتساءل: هل كانت هناك عملية تلاعب متعمدة من قبل الفريق؟ وهل كانت الطريقة المباشرة للإدراج فيها مشكلة؟
رد الرئيس التنفيذي لأوديندينغ، وان جونكاي، على ذلك في فيسبوك بتاريخ 24 أكتوبر، قائلاً: «تقلبات سعر السهم هي آلية سوق، وليست مشكلة في إدارة الشركة». وأوضح أن الإدراج المباشر لا يتضمن مستشارين يثبتون السعر، وأن سعر السهم يتحدد تمامًا بناءً على العرض والطلب في السوق، وأن التقلبات الكبيرة أمر طبيعي.
كما كشف أن تكاليف الإدراج المباشر ليست قليلة، حيث تتجاوز 200 مليون دولار نيوزيلندي، وتشمل تكاليف المحاسبين والمحامين والبورصة. وجميع المعلومات المالية معلنة بشكل قانوني في ملفات هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، مما يضمن الشفافية.
وانتقد أيضًا بعض وسائل الإعلام التي «تختار بشكل انتقائي» المعلومات المتعلقة بجمع التمويل، مما يخلق انطباعًا خاطئًا عن نقص التمويل في الشركة، محذرًا من أن ذلك قد يكون محاولة لتضليل السوق.
بصراحة، هذه الحالة تعتبر درسًا في حد ذاتها. فهي من ناحية تبرز أهمية دخول الشركات التايوانية الناشئة إلى السوق الأمريكية لأول مرة، ومن ناحية أخرى تفضح بشكل قاسٍ أن الإدراج المباشر، رغم توفيره لخطوة وسطية أقل تكلفة، إلا أنه يعرض المستثمرين لمخاطر تقلبات سعر السهم بشكل كامل، حيث أن السوق هو الذي يحدد السعر. بالنسبة للمستثمرين الأفراد، فإنها لعبة مخاطرة عالية، ويعد اختيار طريقة الإدراج في السوق الأمريكية درسًا لا بد من تعلمه.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تراجعت شركة جديدة في تايوان مدرجة في سوق الأسهم الأمريكية بنسبة 90% خلال أسبوع واحد، وهذه العملية تعتبر غير معقولة بعض الشيء
بالأمس تصدرت أخبار شركة أوديندينغ (OWLS) عناوين وسائل التواصل الاجتماعي، والآن كيف أصبحت الأمور؟
في 16 أكتوبر، أطلقت الشركة مباشرةً في بورصة ناسداك، حيث قفز سعر الافتتاح إلى 68 دولارًا، وبلغ أعلى مستوى خلال التداول 90 دولارًا، محققًا ارتفاعًا بنسبة 800%، وتعرضت للتوقف المتكرر بسبب كثافة التداول. في ذلك الوقت، كانت الآراء تتجه نحو الثناء، واعتبرها الكثير “نور تايوان”، وبلغت القيمة السوقية ذروتها عند 3.49 مليار دولار.
وماذا حدث بعد ذلك؟
خلال ستة أيام تداول فقط، انخفض سعر السهم من ذروته عند 90 دولارًا إلى 7.62 دولار، مسجلاً هبوطًا يقارب 91%. وفي إغلاق يوم 22 أكتوبر، ارتفع السعر قليلاً إلى 10.68 دولار، لكنه عاد ليعكس سعر الطرح الأولي، أي أن جميع الأرباح التي حققها المستثمرون قد تلاشت.
هذه الحركة أثارت حيرة المستثمرين بشكل كبير. بدأ المجتمع يتساءل: هل كانت هناك عملية تلاعب متعمدة من قبل الفريق؟ وهل كانت الطريقة المباشرة للإدراج فيها مشكلة؟
رد الرئيس التنفيذي لأوديندينغ، وان جونكاي، على ذلك في فيسبوك بتاريخ 24 أكتوبر، قائلاً: «تقلبات سعر السهم هي آلية سوق، وليست مشكلة في إدارة الشركة». وأوضح أن الإدراج المباشر لا يتضمن مستشارين يثبتون السعر، وأن سعر السهم يتحدد تمامًا بناءً على العرض والطلب في السوق، وأن التقلبات الكبيرة أمر طبيعي.
كما كشف أن تكاليف الإدراج المباشر ليست قليلة، حيث تتجاوز 200 مليون دولار نيوزيلندي، وتشمل تكاليف المحاسبين والمحامين والبورصة. وجميع المعلومات المالية معلنة بشكل قانوني في ملفات هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، مما يضمن الشفافية.
وانتقد أيضًا بعض وسائل الإعلام التي «تختار بشكل انتقائي» المعلومات المتعلقة بجمع التمويل، مما يخلق انطباعًا خاطئًا عن نقص التمويل في الشركة، محذرًا من أن ذلك قد يكون محاولة لتضليل السوق.
بصراحة، هذه الحالة تعتبر درسًا في حد ذاتها. فهي من ناحية تبرز أهمية دخول الشركات التايوانية الناشئة إلى السوق الأمريكية لأول مرة، ومن ناحية أخرى تفضح بشكل قاسٍ أن الإدراج المباشر، رغم توفيره لخطوة وسطية أقل تكلفة، إلا أنه يعرض المستثمرين لمخاطر تقلبات سعر السهم بشكل كامل، حيث أن السوق هو الذي يحدد السعر. بالنسبة للمستثمرين الأفراد، فإنها لعبة مخاطرة عالية، ويعد اختيار طريقة الإدراج في السوق الأمريكية درسًا لا بد من تعلمه.