التحرك الأفقي والتذبذب في السوق يسبب المعاناة لمن؟ الجواب قد يكون مفاجئًا — ليس للمبتدئين، بل لأولئك اللاعبين الذين "يكادون أن يربحوا".

مؤخرًا، رأيت عدة حالات نموذجية: متداول يراقب السوق لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وتكاليف الرسوم والانزلاق السعري تستهلك آلاف الدولارات، ومع ذلك لا تزال مراكزهم تدور في نفس النقطة؛ شخص يراهن بكل أمواله على ارتفاع مفاجئ، لكن السوق لا يتحرك، وبدأ ينهار نفسيًا، وفي النهاية يبيع عند أدنى سعر؛ وهناك من هو أسوأ حالًا، يحقق أرباحًا صغيرة من خلال عدة عمليات، ثم يطرد كل شيء في لحظة طمع واحدة ويخسر كل شيء.

لكن من يظل على قيد الحياة ويحقق أرباحًا ثابتة، هم الذين لا يبحثون عن أرباح سريعة خلال فترات التذبذب الأفقي. إنهم يعتبرون مرحلة التذبذب فترة استراتيجية "حفظ رأس المال وصقل الصبر".

أعرف متداولًا استمر في التداول لمدة خمس سنوات، منطق عملياته بسيط جدًا، وليس هناك سر كبير، لكنه يعتبر من أنسب الاستراتيجيات للبقاء خلال فترات التذبذب للمستثمرين الأفراد: فهو يسيطر على الانخفاضات، وفي الوقت ذاته لا يفوت فرص الاتجاه الحقيقي.

**تقسيم الحصص ليس لتوزيع المخاطر، بل لترك طريق للانتعاش**

السبب الرئيسي لخسائر الكثيرين خلال فترات التذبذب هو أن إدارة رأس المال تبدأ بشكل خاطئ: إما المراهنة بكامل رأس المال على اتجاه واحد، أو التبديل المستمر بين الأوضاع بشكل عشوائي.

الفكرة الأساسية لهذا المتداول المخضرم هي: خلال فترات التذبذب، الأرباح التي يمكن تحقيقها غالبًا تكون صغيرة، لكن الخسائر قد تضر برأس المال الذي يمكن أن يتضاعف في المستقبل. لذلك، يجب تخطيط توزيع الأموال مسبقًا، وعدم خلط مراكز مختلفة.

هو يقسم رأس ماله المستقر (مثلاً 2500 دولار) إلى ثلاثة أجزاء:

**30% مركز مرن: يهدف لتحقيق أرباح صغيرة مؤكدة**
هذه الحصة تتداول مرة أو مرتين يوميًا على الأكثر، والهدف بسيط جدًا — تحقيق ربح يتراوح بين 1.5% و2.5%، ثم يوقف التداول، ويستخدم الأرباح لشراء كوب من القهوة أو دفع فاتورة هاتف. قال عبارة بقيت في ذهني بشكل خاص: