تشير أحدث البيانات إلى أن مؤشر ثقة المستهلكين قد انخفض إلى أدنى مستوياته في التاريخ الثاني، متجاوزًا الأزمة المالية عام 2008، وقريبًا من مستوى بداية تفشي الجائحة. ماذا يعني ذلك؟ أن الأسر العادية فقدت الأمل في المستقبل الاقتصادي.
السبب الرئيسي هو التضخم. حاول الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بشكل جنوني لوقف ارتفاع الأسعار، فماذا كانت النتيجة؟ لم تتوقف أسعار الخضروات في السوبرماركت، والزيت في محطات الوقود، والإيجارات التي يطالب بها الملاك. والأمر الأسوأ هو أن فرص العمل أصبحت أصعب، وزيادات الأجور لا تواكب ارتفاع الأسعار، والأموال في الجيوب أصبحت أقل قدرة على الإنفاق، لذلك يضيق الناس على محافظهم ولا يبددون أموالهم بلا حساب.
النمو الاقتصادي أيضًا أصبح ضعيفًا بشكل واضح. على الرغم من أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث تظهر نموًا إيجابيًا من الظاهر، إلا أن معدل النمو يتباطأ بشكل واضح بالعين المجردة. تكاليف اقتراض الشركات مرتفعة جدًا، وصعوبة التمويل تزداد، ورغبة المستثمرين في الاستثمار تتراجع بشكل حاد. قطاعات التجزئة والصناعة تتوقف عن العمل، وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن المحتمل جدًا أن ندخل في ركود فني خلال الأرباع القادمة.
الاحتياطي الفيدرالي الآن في موقف صعب جدًا. خفض الفائدة مبكرًا جدًا؟ قد يعاود التضخم الارتفاع من جديد. تأخير خفض الفائدة؟ قد يعوق التعافي الاقتصادي تمامًا. السوق يشعر بالذعر من عدم اليقين في السياسات، ومشاعر المستثمرين تتدهور أكثر.
الاقتصاديون يؤكدون دائمًا أن ثقة المستهلكين هي مقياس صحة الاقتصاد. الآن، مع هذا الانخفاض الحاد، فإن ذلك يدل على أن الحيوية الأساسية للاقتصاد تتلاشى بسرعة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 14
أعجبني
14
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
TopBuyerBottomSeller
· منذ 14 س
ما زال بعيدًا جدًا عن القاع
شاهد النسخة الأصليةرد0
HashRateHustler
· منذ 14 س
استثمرت كل أموالي في بيتكوين ولم أعد أثق في أي شيء آخر
شاهد النسخة الأصليةرد0
MevHunter
· منذ 14 س
لقد انهار بالفعل، بيتكوين هو الفترة الأخيرة من الأرباح
ثقة الشعب الأمريكي انهارت تمامًا.
تشير أحدث البيانات إلى أن مؤشر ثقة المستهلكين قد انخفض إلى أدنى مستوياته في التاريخ الثاني، متجاوزًا الأزمة المالية عام 2008، وقريبًا من مستوى بداية تفشي الجائحة. ماذا يعني ذلك؟ أن الأسر العادية فقدت الأمل في المستقبل الاقتصادي.
السبب الرئيسي هو التضخم. حاول الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بشكل جنوني لوقف ارتفاع الأسعار، فماذا كانت النتيجة؟ لم تتوقف أسعار الخضروات في السوبرماركت، والزيت في محطات الوقود، والإيجارات التي يطالب بها الملاك. والأمر الأسوأ هو أن فرص العمل أصبحت أصعب، وزيادات الأجور لا تواكب ارتفاع الأسعار، والأموال في الجيوب أصبحت أقل قدرة على الإنفاق، لذلك يضيق الناس على محافظهم ولا يبددون أموالهم بلا حساب.
النمو الاقتصادي أيضًا أصبح ضعيفًا بشكل واضح. على الرغم من أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث تظهر نموًا إيجابيًا من الظاهر، إلا أن معدل النمو يتباطأ بشكل واضح بالعين المجردة. تكاليف اقتراض الشركات مرتفعة جدًا، وصعوبة التمويل تزداد، ورغبة المستثمرين في الاستثمار تتراجع بشكل حاد. قطاعات التجزئة والصناعة تتوقف عن العمل، وإذا استمر هذا الاتجاه، فمن المحتمل جدًا أن ندخل في ركود فني خلال الأرباع القادمة.
الاحتياطي الفيدرالي الآن في موقف صعب جدًا. خفض الفائدة مبكرًا جدًا؟ قد يعاود التضخم الارتفاع من جديد. تأخير خفض الفائدة؟ قد يعوق التعافي الاقتصادي تمامًا. السوق يشعر بالذعر من عدم اليقين في السياسات، ومشاعر المستثمرين تتدهور أكثر.
الاقتصاديون يؤكدون دائمًا أن ثقة المستهلكين هي مقياس صحة الاقتصاد. الآن، مع هذا الانخفاض الحاد، فإن ذلك يدل على أن الحيوية الأساسية للاقتصاد تتلاشى بسرعة.