في اليومين الماضيين، رأيت عملية غريبة، والبطل فيها كان حوت كبير.

**القصة كالتالي:**

حوت ضخم استهدف انفصال USDX عن الدولار، واعتقد أن الفرصة قد حانت. قام بضخ 800 ألف USDT للدخول، ومتوسط سعر 0.8572 دولار، وشراء 933 ألف عملة.

بالطبع كان يعتقد أنه وجد كنزًا — عملة مستقرة، والانفصال عن الدولار سيعود في النهاية، أليس كذلك؟

**وماذا حدث بعد ذلك؟**

استمر USDX في الانخفاض بشكل كبير.
0.7… 0.5… حتى وصل إلى 0.3887 دولار.
خلال ثلاث ساعات، شهد رأس ماله يتبخر أكثر من نصفه أمام عينه.

الأمر الأكثر جنونًا هو أن هذا الشخص قبل أسبوع فقط خسر دورة — وكان محاصرًا بـ 1.4 مليون USDX، ومع ذلك، قرر أن يضاعف استثماره هذه المرة.

**هذا غريب جدًا.**

الكثير من التعليقات في قسم التعليقات كانت تضحك: «يا لها من جرأة، حتى العملات المستقرة يجرؤ على شرائها عند الانخفاض.»

لكن بصراحة، هذا ليس شجاعة، بل هو دفع ضريبة الذكاء.

**انفصال العملات المستقرة عن الدولار ≠ خصم وتخفيض.**

إذا كان يمكن أن ينخفض إلى النصف، فهناك مشكلة كبيرة وراء ذلك — إما أن البروتوكول انهار، أو أن الاحتياطيات هربت. في مثل هذه الحالات، الدخول هو ليس للشراء عند الانخفاض، بل لإرسال دفء للسوق.

**ما هو الأكثر فكاهة؟**

كلما كان الشخص غنيًا، زادت احتمالية وقوعه في هذا الخطأ.

تظن أن أغبى الناس في سوق العملات الرقمية هم المتداولون العاديون؟ خطأ.
الأكثر عرضة للفشل هم الحيتان الذين يظنون أنهم «يفهمون السوق».

لديهم الأموال، والأدوات، والبيانات — لكنهم أيضًا يملكون ثقة زائدة.

يعتقدون أنهم يرون «فرصًا» لا يراها الآخرون، وفي النهاية يقعون في الحفرة، ولا يستطيعون الخروج.

**لذا، هذه القصة تعلمنا:**

السوق لن يرحمك لمجرد أن لديك الكثير من المال.
عليك أن تتقبل الخسارة عندما تأتي، وأن تتعلم الدروس.

العملات المستقرة التي انفصلت عن الدولار، يجب أن تكون حذرًا. لا تفكر دائمًا في الشراء عند الانخفاض، فبعض الانخفاضات تُستخدم لإيقاع الآخرين في الفخ.