مؤخرًا، هناك بعض الأمور المثيرة في الولايات المتحدة — توقف الحكومة، توقف البيانات الرسمية، لكن تقارير المؤسسات الخاصة كشفت الحقيقة: التوظيف في الشركات يتراجع، وزيادة أخبار التسريح، ومؤشر ثقة المستهلك بدأ ينخفض. بمعنى آخر، الاقتصاد يبرد، لكن التضخم لا يزال يراوح في مستويات عالية.

الاحتياطي الفيدرالي في وضع محرج الآن. هل يواصل رفع الفائدة؟ سوق العمل قد لا يتحمل ذلك. أم لا يرفع الفائدة؟ التضخم لن ينخفض. لكن السوق بدأ يعبر عن رأيه — في سوق العقود الآجلة، تزداد الاستثمارات التي تراهن على خفض الفائدة خلال العام.

لماذا يعتقد الجميع أن الفائدة ستنخفض؟ السبب بسيط: عندما تتدهور البيانات الاقتصادية إلى حد معين، يتدخل البنك المركزي، وخفض الفائدة هو أداة التحفيز المباشرة. بمجرد فتح باب السيولة، إلى أين تتجه الأموال أولاً؟ التجربة التاريخية تخبرنا أن الأصول الحساسة للسيولة مثل البيتكوين والإيثيريوم غالبًا ما تتفاعل مبكرًا.

بصراحة، لا تخف من كلمة "ركود اقتصادي". بعد الانهيار في 2020 عقب جائحة كورونا، والانتعاش بعد أزمة بنك سيليكون فالي في 2023، كل مرة كانت فرصة كبيرة بعد الأزمة. الآن، التوقعات بخفض الفائدة تتزايد، والأموال ربما بدأت تتجه بشكل سري — خاصة تلك البروتوكولات والطبقات الثانية (Layer2) ذات المرونة الأكبر.

كيف تتصرف بشكل محدد؟ إليك بعض الأفكار:

أولاً، راقب بيانات السوق. على الرغم من توقف الحكومة، إلا أن معدلات البطالة، والتوظيف غير الزراعي (عند صدورها مرة أخرى)، وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، كلها مؤشرات مهمة.

ثانيًا، لا تضع كل أموالك دفعة واحدة. مع ارتفاع التقلبات الآن، من الأفضل بناء مراكز تدريجيًا عند التصحيحات في بيتكوين وإيثيريوم، مع الاحتفاظ ببعض السيولة لمواجهة المفاجآت.

ثالثًا، تابع القطاعات التي ستستفيد من "سيناريو خفض الفائدة". مثل بروتوكولات الإقراض في التمويل اللامركزي (DeFi)، وخطط التوسعة للطبقات الثانية، فبمجرد تحرير السيولة، قد تتفوق على العملات الرئيسية من حيث الأداء.

رابعًا، تحلى بالصبر. عملية انتقال السياسات إلى السوق تحتاج وقتًا، فلا تركز كثيرًا على التقلبات القصيرة، واحتفظ بالمراكز عند المستويات المنخفضة.

إذا كان خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمثابة عاصفة مطرية، هل أعددت دلوًا لالتقاط الماء، أم تنتظر أن تتوقف الأمطار لتخرج؟ الفرص دائمًا تكون للأشخاص المستعدين.