هذا الاثنين، أصبح سوق المعادن الثمينة "مجنونًا" تمامًا. تجاوز سعر الذهب الفوري 4380 دولارًا، بينما قفز سعر الفضة إلى أكثر من 68 دولارًا، وسجل كلا الأصول الآمنة رقمًا قياسيًا تاريخيًا.

ما الذي يدفع هذه الموجة من السوق؟ أحدها هو التوقعات - حيث يتوقع المتداولون على نطاق واسع أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل في عام 2026. يعني خفض أسعار الفائدة زيادة ضغط تخفيض قيمة الدولار، مما يعزز جاذبية الأصول غير المدرة للفائدة (مثل الذهب والفضة). والآخر هو الواقع - حيث تصبح الأوضاع الجيوسياسية أكثر توتراً، حيث يتم فرض مزيد من الحظر على النفط الفنزويلي، وتكثر التحركات الأوكرانية تجاه الناقلات الروسية، وتزداد الأوضاع في الشرق الأوسط سوءًا، مما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة.

عند النظر إلى هذا العام بأكمله، كانت المعادن الثمينة تكتب أسطورة. ارتفع سعر الذهب بنحو الثلثين، وكان ارتفاع الفضة أكثر دراماتيكية، حيث تضاعف مباشرة - وهذا هو أكبر ارتفاع سنوي منذ عام 1979. من هم المحركون الرئيسيون؟ موجة شراء البنوك المركزية للذهب والتدفق الصافي المستمر لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب. تشير البيانات إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب شهدت زيادة مطردة في متوسط حيازاتها الشهرية باستثناء مايو، بينما حصلت الفضة على دعم إضافي بسبب الطلب الهائل وضيق إمدادات مراكز التداول.

كيف ترى السوق المستقبلية؟ وفقًا لأحدث تقرير بحثي من محللي جولدمان ساكس، فإن الهدف القياسي هو ارتفاع سعر الذهب إلى 4900 دولار/أونصة، وهناك مجال كبير للارتفاع. المفتاح هو أن البنوك المركزية العالمية ومُستثمرو ETF يتنافسون على إمدادات الذهب المحدودة - من يستطيع الحصول على المزيد، هو من سيلتقط المنطق الأساسي لهذه الموجة.