كيف تحولت بروتوكولات إعادة الشراء للاحتياطي الفيدرالي (FED) من إجراءات طارئة إلى عمليات يومية؟
في السنوات الماضية، كانت اتفاقيات إعادة الشراء مجرد دور ثانوي في صندوق أدوات الاحتياطي الفيدرالي (FED). قبل أزمة المالية عام 2008، كانت تستخدم هذه الأداة بشكل أساسي لضبط احتياطيات البنوك - بعبارة بسيطة، كانت تضيف أو تسحب الأموال من السوق، للحفاظ على معدل الفائدة الفيدرالية ضمن النطاق المستهدف المحدد. كانت العمليات في ذلك الوقت مرنة جداً، حيث تم تعديلها بشكل مؤقت بناءً على ما إذا كان السوق يحتاج إلى أموال أو يتوفر لديه أموال، دون وجود أي نمط ثابت. كانت الجهات المقابلة في الغالب بنوكاً تجارية، وكانت أنواع الضمانات قليلة، وكان نظام إدارة المخاطر بعيداً عن التعقيد الحالي. كانت المنطق في ذلك الوقت بسيطاً: من خلال تعديل عرض الاحتياطيات يمكن التحكم في معدل الفائدة في السوق.
ثم جاءت أزمة 2008، وتغير كل شيء. انهار السوق المالي بشكل كامل، وتلاشت السيولة تماماً. كان على الاحتياطي الفيدرالي (FED) أن يرقى بروتوكول إعادة الشراء من "أداة مؤقتة" إلى "وسيلة طوارئ"، وبدأ في استخدامه بشكل كبير لاستقرار السوق. هذه التحول له دلالات عميقة - منذ ذلك الحين، أصبح حجم ووتيرة عمليات إعادة الشراء ليسا من نفس المستوى كما كان من قبل.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 10
أعجبني
10
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
liquiditea_sipper
· منذ 16 س
انتظر، هذه العملية التي تقوم بها الاحتياطي الفيدرالي في الواقع هي مجرد تحويل "مؤقت" إلى "دائم" ببطء...
بصراحة، هذا هو الاحتياطي الفيدرالي (FED) الذي تم إجباره على ذلك، في العادة يكون مجرد ديكور، لكن عندما تحدث مشكلة، يعتمد عليه الجميع لإنقاذ الموقف.
شاهد النسخة الأصليةرد0
MetaverseHobo
· 12-23 11:55
2008 تلك الموجة أوجعت حقًا، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف الاحتياطي الفيدرالي (FED) أبدًا، فقد تحول بروتوكول إعادة الشراء من أداة إطفاء حرائق إلى حاجة يومية... هذه الطريقة أصبحت الآن إدمانًا.
كيف تحولت بروتوكولات إعادة الشراء للاحتياطي الفيدرالي (FED) من إجراءات طارئة إلى عمليات يومية؟
في السنوات الماضية، كانت اتفاقيات إعادة الشراء مجرد دور ثانوي في صندوق أدوات الاحتياطي الفيدرالي (FED). قبل أزمة المالية عام 2008، كانت تستخدم هذه الأداة بشكل أساسي لضبط احتياطيات البنوك - بعبارة بسيطة، كانت تضيف أو تسحب الأموال من السوق، للحفاظ على معدل الفائدة الفيدرالية ضمن النطاق المستهدف المحدد. كانت العمليات في ذلك الوقت مرنة جداً، حيث تم تعديلها بشكل مؤقت بناءً على ما إذا كان السوق يحتاج إلى أموال أو يتوفر لديه أموال، دون وجود أي نمط ثابت. كانت الجهات المقابلة في الغالب بنوكاً تجارية، وكانت أنواع الضمانات قليلة، وكان نظام إدارة المخاطر بعيداً عن التعقيد الحالي. كانت المنطق في ذلك الوقت بسيطاً: من خلال تعديل عرض الاحتياطيات يمكن التحكم في معدل الفائدة في السوق.
ثم جاءت أزمة 2008، وتغير كل شيء. انهار السوق المالي بشكل كامل، وتلاشت السيولة تماماً. كان على الاحتياطي الفيدرالي (FED) أن يرقى بروتوكول إعادة الشراء من "أداة مؤقتة" إلى "وسيلة طوارئ"، وبدأ في استخدامه بشكل كبير لاستقرار السوق. هذه التحول له دلالات عميقة - منذ ذلك الحين، أصبح حجم ووتيرة عمليات إعادة الشراء ليسا من نفس المستوى كما كان من قبل.