قال الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرًا إن موعد إعلان رسوم الجمارك على أشباه الموصلات سيأتي قريبًا، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ الأسبوع المقبل، مما أثار على الفور حالة من الذعر في السوق. كانت شركة تيسنتاك الأمريكية (TSM-US) أول من تحمل الضغط، حيث هبط سعر السهم إلى 232.47 دولارًا، مسجلًا انخفاضًا ليوم واحد بنسبة 2.73%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.12% ليصل إلى 5,561.69 نقطة، مسجلًا أدنى مستوى تصحيح حديث. كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.14% ليصل إلى 44,111.74 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.49% ليصل إلى 6,299.19 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.65% ليصل إلى 20,916.55 نقطة، وكل سوق الأسهم الأمريكية مغطاة بظلال عدم اليقين السياسي.
التهديدات السياسية وراء المادة 232
وفقًا لتقييم وزارة التجارة الأمريكية بموجب “المادة 232”، تم بدء التحقيق الأمني الوطني في أبريل، بهدف تقييم مدى اعتماد الولايات المتحدة على الواردات من أشباه الموصلات وما إذا كان ذلك يشكل خطرًا على الأمن القومي. من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق الأسبوع المقبل، مما سيشكل أساسًا لسياسة فرض رسوم جمركية جديدة على سوق أشباه الموصلات والرقائق. وأشار المحللون إلى أنه بمجرد تنفيذ سياسة الرسوم الجمركية رسميًا، ستُعاد تشكيل هيكل تكلفة سلسلة التوريد بأكملها.
متغيرات وخطوط ضغط تكاليف استثمار تيسنتاك
ذكر ترامب في تصريحاته أن تيسنتاك ستستثمر ما يصل إلى 300 مليار دولار في ولاية أريزونا لبناء أكبر مصنع للرقائق في العالم. هذا الرقم يتجاوز بكثير خطة الشركة السابقة التي أعلنت عنها بقيمة 165 مليار دولار، مما أثار مخاوف السوق بشأن احتياجات التمويل وتكاليف التشغيل. يُذكر أن خطة تيسنتاك تتضمن بناء ستة مصانع متقدمة ومصنعين للتغليف، لكن تصريحات ترامب زادت من قلق المستثمرين بشأن النفقات الرأسمالية والربحية.
مخاطر نقل التكاليف من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى
تستثمر شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، OpenAI، Meta، وأمازون مليارات الدولارات في شراء رقائق متقدمة لدعم توسعات أعمال الذكاء الاصطناعي. يعتقد القطاع أن تنفيذ رسوم أشباه الموصلات رسميًا سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الرقائق، مما سينتقل مباشرة إلى سلاسل التوريد الخاصة بهذه الشركات، وبالتالي يؤثر على هوامش التشغيل الإجمالية. هذا الإجراء لا يضر فقط بأرباح مصنعي أشباه الموصلات، بل قد يثير أيضًا ردود فعل متسلسلة في تكاليف صناعة التكنولوجيا بأكملها.
تصاعد أزمة أمنية داخل تيسنتاك
بالإضافة إلى المخاطر السياسية، شهدت تيسنتاك يوم الثلاثاء أزمة أمنية داخلية. اكتشفت الشركة خلال مراقبتها الروتينية أن بعض الموظفين السابقين سرقوا بشكل غير قانوني وثائق سرية تتعلق بعملية تصنيع 2 نانومتر، وبدأت تيسنتاك في تفعيل آلية “صفر تسامح”، حيث تم فصل الموظفين المعنيين وتحويلهم إلى القضاء. تتضافر هذه الحادثة مع مخاطر السياسات الجمركية، مما يزيد من تدهور ثقة المستثمرين ويزيد من ضغط هبوط سعر السهم.
غموض يكتنف مستقبل الصناعة
مع اقتراب موعد إعلان رسوم أشباه الموصلات، يترقب السوق الكشف عن تفاصيل السياسة. وأشار التحليل إلى أنه بمجرد تنفيذ سياسة الرسوم الجديدة، قد تواجه تيسنتاك وسلسلة التوريد العالمية لأشباه الموصلات ضغوطًا مزدوجة: من جهة ارتفاع التكاليف الناتج عن السياسات، ومن جهة أخرى عدم اليقين الناتج عن إعادة هيكلة سلسلة التوريد. لا تزال آفاق الصناعة غير واضحة خلال فترة الفراغ السياسي.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
موعد إعلان رسوم الجمارك على أشباه الموصلات يظهر، وأسهم التكنولوجيا التابعة لـ TSMC تتراجع بقيادة ADR
قال الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرًا إن موعد إعلان رسوم الجمارك على أشباه الموصلات سيأتي قريبًا، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ الأسبوع المقبل، مما أثار على الفور حالة من الذعر في السوق. كانت شركة تيسنتاك الأمريكية (TSM-US) أول من تحمل الضغط، حيث هبط سعر السهم إلى 232.47 دولارًا، مسجلًا انخفاضًا ليوم واحد بنسبة 2.73%، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 1.12% ليصل إلى 5,561.69 نقطة، مسجلًا أدنى مستوى تصحيح حديث. كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.14% ليصل إلى 44,111.74 نقطة، وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.49% ليصل إلى 6,299.19 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.65% ليصل إلى 20,916.55 نقطة، وكل سوق الأسهم الأمريكية مغطاة بظلال عدم اليقين السياسي.
التهديدات السياسية وراء المادة 232
وفقًا لتقييم وزارة التجارة الأمريكية بموجب “المادة 232”، تم بدء التحقيق الأمني الوطني في أبريل، بهدف تقييم مدى اعتماد الولايات المتحدة على الواردات من أشباه الموصلات وما إذا كان ذلك يشكل خطرًا على الأمن القومي. من المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق الأسبوع المقبل، مما سيشكل أساسًا لسياسة فرض رسوم جمركية جديدة على سوق أشباه الموصلات والرقائق. وأشار المحللون إلى أنه بمجرد تنفيذ سياسة الرسوم الجمركية رسميًا، ستُعاد تشكيل هيكل تكلفة سلسلة التوريد بأكملها.
متغيرات وخطوط ضغط تكاليف استثمار تيسنتاك
ذكر ترامب في تصريحاته أن تيسنتاك ستستثمر ما يصل إلى 300 مليار دولار في ولاية أريزونا لبناء أكبر مصنع للرقائق في العالم. هذا الرقم يتجاوز بكثير خطة الشركة السابقة التي أعلنت عنها بقيمة 165 مليار دولار، مما أثار مخاوف السوق بشأن احتياجات التمويل وتكاليف التشغيل. يُذكر أن خطة تيسنتاك تتضمن بناء ستة مصانع متقدمة ومصنعين للتغليف، لكن تصريحات ترامب زادت من قلق المستثمرين بشأن النفقات الرأسمالية والربحية.
مخاطر نقل التكاليف من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى
تستثمر شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، OpenAI، Meta، وأمازون مليارات الدولارات في شراء رقائق متقدمة لدعم توسعات أعمال الذكاء الاصطناعي. يعتقد القطاع أن تنفيذ رسوم أشباه الموصلات رسميًا سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الرقائق، مما سينتقل مباشرة إلى سلاسل التوريد الخاصة بهذه الشركات، وبالتالي يؤثر على هوامش التشغيل الإجمالية. هذا الإجراء لا يضر فقط بأرباح مصنعي أشباه الموصلات، بل قد يثير أيضًا ردود فعل متسلسلة في تكاليف صناعة التكنولوجيا بأكملها.
تصاعد أزمة أمنية داخل تيسنتاك
بالإضافة إلى المخاطر السياسية، شهدت تيسنتاك يوم الثلاثاء أزمة أمنية داخلية. اكتشفت الشركة خلال مراقبتها الروتينية أن بعض الموظفين السابقين سرقوا بشكل غير قانوني وثائق سرية تتعلق بعملية تصنيع 2 نانومتر، وبدأت تيسنتاك في تفعيل آلية “صفر تسامح”، حيث تم فصل الموظفين المعنيين وتحويلهم إلى القضاء. تتضافر هذه الحادثة مع مخاطر السياسات الجمركية، مما يزيد من تدهور ثقة المستثمرين ويزيد من ضغط هبوط سعر السهم.
غموض يكتنف مستقبل الصناعة
مع اقتراب موعد إعلان رسوم أشباه الموصلات، يترقب السوق الكشف عن تفاصيل السياسة. وأشار التحليل إلى أنه بمجرد تنفيذ سياسة الرسوم الجديدة، قد تواجه تيسنتاك وسلسلة التوريد العالمية لأشباه الموصلات ضغوطًا مزدوجة: من جهة ارتفاع التكاليف الناتج عن السياسات، ومن جهة أخرى عدم اليقين الناتج عن إعادة هيكلة سلسلة التوريد. لا تزال آفاق الصناعة غير واضحة خلال فترة الفراغ السياسي.