تواجه البنك المركزي الياباني والحكومة ضغوطًا مزدوجة. مع موافقة رئيس الوزراء تاكاشي سونيا على خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 21.3 تريليون ين ياباني مؤخرًا، بدأ السوق يشعر بالقلق من تدهور الوضع المالي لليابان بشكل أكبر. في الوقت نفسه، وصل سعر الدولار/ين الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى له خلال عشرة أشهر عند 157.89، على بعد خطوة واحدة فقط من الحاجز النفسي عند 160، مما أثار نقاشات واسعة حول التدخل السياسي.
إطلاق إشارات سياسة مكثفة، والتدخل على الأبواب
مؤخرًا، قال مستشار الحكومة اليابانية تاكوشي كادا إن حكومة سونيا ستتخذ موقفًا أكثر استباقية للتدخل في سوق الصرف الأجنبي لعكس ضعف الين وتأثيره السلبي على الاقتصاد. في الوقت نفسه، يواصل البنك المركزي الياباني إصدار التحذيرات. كشف عضو لجنة السياسات بالبنك، ماساكي أوزاوا، أن البنك يقترب من اتخاذ قرار رفع سعر الفائدة، ولن ينتظر حتى انتهاء مفاوضات الأجور في ربيع العام المقبل. وألمح هاروهيكو كودا إلى أن البنك سيقوم بتشديد السياسة لدعم الين.
تشير هذه السلسلة من الإشارات إلى أن صانعي القرار في اليابان أدركوا مدى حدة الوضع. استمر ضعف الين في رفع تكاليف الواردات، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار المحلية. تظهر البيانات الرسمية أن مؤشر الأسعار الرئيسي في اليابان ظل فوق هدف البنك المركزي البالغ 2% لمدة 43 شهرًا على التوالي، وهو أطول فترة تجاوز منذ عام 1992. في أكتوبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 3%، وزاد على أساس شهري بمقدار 0.1 نقطة مئوية مقارنة بشهر سبتمبر؛ كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 3% إلى 3.1%.
الاقتصاد يواجه مخاطر الركود التضخمي، والسياسة في مأزق
المقلق أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في اليابان انخفض بمعدل سنوي شهري قدره 1.8%، وهو أول انكماش منذ ستة أرباع. تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار في آن واحد، يضع الحكومة والبنك المركزي الياباني في موقف مشابه لظاهرة الركود التضخمي — حيث قد يؤدي التحفيز المالي الكبير إلى تفاقم الحالة المالية، في حين أن رفع الفائدة بشكل حاد قد يزيد من ضغط الانكماش الاقتصادي.
يعتقد المحللون أن التدخلات البسيطة لن تكون كافية لعكس الاتجاه الهابط لزوج الدولار/ين، لكن قد تساعد في تخفيف وتيرة الهبوط. لتحقيق تغيير حقيقي في مسار الدولار/ين، يتطلب الأمر جهودًا متعددة: يجب على البنك المركزي الياباني المضي قدمًا في تطبيع السياسات، وعلى الحكومة أن تظهر انضباطًا ماليًا لإعادة بناء الثقة، بينما يحتاج الدولار إلى التراجع أيضًا ليواكب ذلك.
الاحتياطي الفيدرالي يرسل إشارات دُجاجة، ويزيد من ضغط الين
بالمقابل، أطلقت الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا إشارات إلى احتمال خفض الفائدة. أشار جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن هناك احتمالًا لبدء خفض الفائدة في ديسمبر، بهدف التوازن بين تعظيم التوظيف وتحقيق هدف التضخم. كما أن توقعات السوق تتغير بسرعة — حيث ارتفعت احتمالات أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في الشهر المقبل إلى أكثر من 50%.
ومن المثير للاهتمام أن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ألغى الإعلان المقرر لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر في 7 نوفمبر، وأجل إصدار البيانات من 10 ديسمبر إلى 18 ديسمبر. تأجيل إصدار البيانات الرئيسية، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الداعمة لسياسة التخفيف، جعلت المستثمرين يراهنون على خفض الفائدة في ظل غياب بيانات قوية تدعم ذلك.
على المدى المتوسط، قد يؤدي تباين السياسات بين البنك المركزي الياباني والأمريكي إلى ميل زوج الدولار/ين نحو الاتجاه الهابط، لكن على المستثمرين الحذر من مخاطر زيادة التقلبات قصيرة الأمد، خاصة عند تدخل البنك المركزي الياباني فعليًا.
التحليل الفني يظهر إشارات تشبع شرائي، والنافذة الزمنية تقترب
يظهر على الرسم اليومي لزوج الدولار/ين علامات واضحة على التشبع الشرائي. يُظهر الرسم أن الزوج أنهى أربعة أيام متتالية من الارتفاع، وكون نموذج قمة على الرسم اليومي، كما أن مؤشر RSI دخل منطقة التشبع الشرائي. تشير هذه الإشارات الفنية إلى احتمال تراجع زخم السوق الصاعد.
من المهم مراقبة المنطقة حول 153.30، حيث ستكون نافذة زمنية مهمة قبل 26 نوفمبر. إذا انعكس المزاج السوقي، قد يعكس الدولار/ين اتجاهه منذ أبريل، مع احتمالية تصحيح هبوطي. من الناحية الفنية، ينبغي للمستثمرين التركيز على دعم 153.30، مع توقع زيادة واضحة في التقلبات على المدى القصير، وهو ما يمثل فرصة ومخاطرة على حد سواء.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
حكومة ساينا تاكاشي تستعد للتحرك، نقطة التحول للدولار/ين على وشك الوصول
تواجه البنك المركزي الياباني والحكومة ضغوطًا مزدوجة. مع موافقة رئيس الوزراء تاكاشي سونيا على خطة تحفيز اقتصادي بقيمة 21.3 تريليون ين ياباني مؤخرًا، بدأ السوق يشعر بالقلق من تدهور الوضع المالي لليابان بشكل أكبر. في الوقت نفسه، وصل سعر الدولار/ين الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى له خلال عشرة أشهر عند 157.89، على بعد خطوة واحدة فقط من الحاجز النفسي عند 160، مما أثار نقاشات واسعة حول التدخل السياسي.
إطلاق إشارات سياسة مكثفة، والتدخل على الأبواب
مؤخرًا، قال مستشار الحكومة اليابانية تاكوشي كادا إن حكومة سونيا ستتخذ موقفًا أكثر استباقية للتدخل في سوق الصرف الأجنبي لعكس ضعف الين وتأثيره السلبي على الاقتصاد. في الوقت نفسه، يواصل البنك المركزي الياباني إصدار التحذيرات. كشف عضو لجنة السياسات بالبنك، ماساكي أوزاوا، أن البنك يقترب من اتخاذ قرار رفع سعر الفائدة، ولن ينتظر حتى انتهاء مفاوضات الأجور في ربيع العام المقبل. وألمح هاروهيكو كودا إلى أن البنك سيقوم بتشديد السياسة لدعم الين.
تشير هذه السلسلة من الإشارات إلى أن صانعي القرار في اليابان أدركوا مدى حدة الوضع. استمر ضعف الين في رفع تكاليف الواردات، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار المحلية. تظهر البيانات الرسمية أن مؤشر الأسعار الرئيسي في اليابان ظل فوق هدف البنك المركزي البالغ 2% لمدة 43 شهرًا على التوالي، وهو أطول فترة تجاوز منذ عام 1992. في أكتوبر، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 3%، وزاد على أساس شهري بمقدار 0.1 نقطة مئوية مقارنة بشهر سبتمبر؛ كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 3% إلى 3.1%.
الاقتصاد يواجه مخاطر الركود التضخمي، والسياسة في مأزق
المقلق أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في اليابان انخفض بمعدل سنوي شهري قدره 1.8%، وهو أول انكماش منذ ستة أرباع. تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع الأسعار في آن واحد، يضع الحكومة والبنك المركزي الياباني في موقف مشابه لظاهرة الركود التضخمي — حيث قد يؤدي التحفيز المالي الكبير إلى تفاقم الحالة المالية، في حين أن رفع الفائدة بشكل حاد قد يزيد من ضغط الانكماش الاقتصادي.
يعتقد المحللون أن التدخلات البسيطة لن تكون كافية لعكس الاتجاه الهابط لزوج الدولار/ين، لكن قد تساعد في تخفيف وتيرة الهبوط. لتحقيق تغيير حقيقي في مسار الدولار/ين، يتطلب الأمر جهودًا متعددة: يجب على البنك المركزي الياباني المضي قدمًا في تطبيع السياسات، وعلى الحكومة أن تظهر انضباطًا ماليًا لإعادة بناء الثقة، بينما يحتاج الدولار إلى التراجع أيضًا ليواكب ذلك.
الاحتياطي الفيدرالي يرسل إشارات دُجاجة، ويزيد من ضغط الين
بالمقابل، أطلقت الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا إشارات إلى احتمال خفض الفائدة. أشار جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن هناك احتمالًا لبدء خفض الفائدة في ديسمبر، بهدف التوازن بين تعظيم التوظيف وتحقيق هدف التضخم. كما أن توقعات السوق تتغير بسرعة — حيث ارتفعت احتمالات أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في الشهر المقبل إلى أكثر من 50%.
ومن المثير للاهتمام أن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي ألغى الإعلان المقرر لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر في 7 نوفمبر، وأجل إصدار البيانات من 10 ديسمبر إلى 18 ديسمبر. تأجيل إصدار البيانات الرئيسية، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الداعمة لسياسة التخفيف، جعلت المستثمرين يراهنون على خفض الفائدة في ظل غياب بيانات قوية تدعم ذلك.
على المدى المتوسط، قد يؤدي تباين السياسات بين البنك المركزي الياباني والأمريكي إلى ميل زوج الدولار/ين نحو الاتجاه الهابط، لكن على المستثمرين الحذر من مخاطر زيادة التقلبات قصيرة الأمد، خاصة عند تدخل البنك المركزي الياباني فعليًا.
التحليل الفني يظهر إشارات تشبع شرائي، والنافذة الزمنية تقترب
يظهر على الرسم اليومي لزوج الدولار/ين علامات واضحة على التشبع الشرائي. يُظهر الرسم أن الزوج أنهى أربعة أيام متتالية من الارتفاع، وكون نموذج قمة على الرسم اليومي، كما أن مؤشر RSI دخل منطقة التشبع الشرائي. تشير هذه الإشارات الفنية إلى احتمال تراجع زخم السوق الصاعد.
من المهم مراقبة المنطقة حول 153.30، حيث ستكون نافذة زمنية مهمة قبل 26 نوفمبر. إذا انعكس المزاج السوقي، قد يعكس الدولار/ين اتجاهه منذ أبريل، مع احتمالية تصحيح هبوطي. من الناحية الفنية، ينبغي للمستثمرين التركيز على دعم 153.30، مع توقع زيادة واضحة في التقلبات على المدى القصير، وهو ما يمثل فرصة ومخاطرة على حد سواء.