230 مليار دولار من الخيارات تثير تقلبات الأسبوع المقبل، هل يستطيع البيتكوين أن يحافظ على مستوى 87,000 بعد رفع سعر الفائدة من قبل بنك اليابان؟

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

الجمعة، قام البنك المركزي الياباني بزيادة سعر الفائدة السياساتي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 0.75%، مسجلاً أعلى مستوى منذ 30 عاماً. كان من المفترض أن يؤدي هذا الإجراء إلى تدفق أموال التحوط، لكنه لم يحقق التوقعات السوقية في ارتفاع الين بسرعة. بل على العكس، استقر سعر الين مقابل الدولار بشكل معتدل، لينخفض قليلاً إلى 156.03، في حين أن سعر البيتكوين تمكن من الصمود بعد انخفاضه لمدة يومين متتاليين، ويتداول حالياً حول 87,000 دولار، مع وصوله إلى أعلى مستوى عند 89,000 دولار مرة واحدة.

مع تباين أداء الدولار مقابل العملات غير الأمريكية مثل الرينغيت الماليزي، أصبح نمط السيولة العالمية أكثر تعقيداً. والأهم من ذلك، أن هناك حوالي 23 مليار دولار من عقود خيارات البيتكوين ستنتهي صلاحيتها الأسبوع المقبل، وهو حجم يمثل أكثر من نصف إجمالي العقود غير المغطاة على منصة Deribit، مما يُتوقع أن يزيد من تقلبات السوق الحالية.

لم تؤدِ زيادة الفائدة إلى تفجير تسويات التحوط، وتوقعات السوق قد تم استيعابها مسبقاً

ذكر بيان البنك المركزي الياباني أن، على الرغم من استمرار التضخم فوق هدف 2%، فإن المعدلات الحقيقية (بعد التضخم) لا تزال في المنطقة السالبة. وهذا يعني أن السياسة النقدية اليابانية لا تزال محافظة على نهج التيسير رغم رفع الفائدة.

السبب الرئيسي وراء توافق السوق مع هذا القرار هو أن الزيادة في الفائدة قد تم استيعابها على نطاق واسع، وأن الأموال المضاربة قد أنشأت مراكز شراء على الين خلال الأسابيع الماضية، مما حد من عمليات الشراء الكبيرة بعد الإعلان عن السياسة. لم يحدث تسوية واسعة لمراكز التحوط على الين التي كانت تثير قلق المستثمرين، لأن معدلات الفائدة اليابانية لا تزال أقل بشكل واضح من نظيرتها الأمريكية، مما يمنع من إلغاء جاذبية التحوط عبر الحدود.

عقود الفائدة المنخفضة لعقود طويلة جعلت من الين عملة التمويل العالمية للتحوط، حيث يقترض المستثمرون الين بأسعار منخفضة للاستثمار في أصول ذات عائد مرتفع (مثل الأسهم الأمريكية، والسندات الأمريكية، وسندات الأسواق الناشئة)، مما يعزز شهية المخاطرة العالمية. ارتفاع سعر الفائدة قصير الأجل إلى 0.75% لا يكفي لتغيير هذا الوضع.

سوق الخيارات يكشف عن مخاطر كامنة: 85,000 دولار تصبح “مغناطيس الجاذبية”

الجانب الفني يظهر علامات واضحة على سيطرة الاتجاه الهبوطي. حالياً، عادت تقلبات السوق الضمنية لمدة 30 يوماً إلى حوالي 45%، ومؤشر الانحراف (الذي يقيس تكلفة الصعود المحتمل مقابل حماية الهبوط) ثابت عند حوالي -5%، مما يعكس أن المتداولين يضعون أسعار المخاطر المستمرة على الهبوط خلال الربعين الأول والثاني.

هيكل مراكز الخيارات عند انتهاء صلاحيتها في 26 ديسمبر يظهر تباين السوق بشكل واضح: خيارات الشراء تتركز بشكل رئيسي عند أسعار تنفيذ 100,000 و120,000 دولار، مما يشير إلى أن السوق لا تزال تتوقع انتعاشاً تقنياً ضعيفاً في نهاية العام؛ لكن، في المقابل، تسيطر مراكز البيع على المدى القصير، مع تركيز كبير على خيارات البيع عند مستوى 85,000 دولار، بحجم غير مغطى يقارب 1.4 مليار دولار، مما قد يشكل جاذبية قوية قبل انتهاء الصلاحية.

منذ أن سجل البيتكوين أعلى مستوى له على الإطلاق عند 126,080 دولار في أوائل أكتوبر، انخفض بأكثر من 30%. في جلسة الأربعاء الأمريكية، شهد السوق تقلبات سعرية تزيد عن 130 مليار دولار خلال ساعة واحدة، مما أدى إلى موجة تصفية متتالية، واهتزت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية بشكل حاد عند مستوى 3 تريليون دولار. في ذلك الوقت، ارتفع البيتكوين بنسبة 4% ليصل إلى 89,430 دولار، ثم استعاد كل شيء بعد ذلك.

هيكل المراكز هش، ومحفزات متعددة تشير إلى ضغط هبوطي

بعد انتهاء الصلاحية، من المتوقع أن يعيد السوق ترتيب مواقفه حول عاملين رئيسيين: أولاً، قرار تعديل مؤشر MSCI في 15 يناير، والذي قد يُخرج شركات “خزن الأصول الرقمية” التي تمتلك أكثر من 50% من أصولها المشفرة؛ وثانياً، تدفق جديد لصفقات شراء الخيارات. هذه العوامل مجتمعة من المتوقع أن تزيد من تقلبات الهبوط، وتضغط على احتمالات الصعود.

خلال العام، انخفض البيتكوين بنسبة 23%، وهو يتجه نحو أسوأ ربع أداء منذ الربع الثاني من 2022 (خلال فترات انهيار Terra و Three Arrows Capital). الضغوط المستمرة من المحافظ غير النشطة على المدى الطويل تضغط على سعر السوق الفوري، مما يمنع البيتكوين من استعادة مستويات مهمة، ويجعل السوق في حالة من التذبذب الضعيف.

المشاعر الحالية لا تزال عرضة للتأثر بسهولة. تقلبات السوق لا تزال مرتفعة، وهيكل المراكز يحمل طابع دفاعي، لكن مع استعداد السوق لاستقبال بداية عام جديدة مليئة بالتقلبات، فإن مخاطر الصعود لا تزال غير مستبعدة تماماً. مع اقتراب انتهاء صلاحية خيارات بقيمة 23 مليار دولار، فإن مساحة ضغط التقلبات قبل وبعد ذلك ستكون محدودة، وسيكون الأسبوع القادم هو النافذة الحاسمة لاختبار مدى دعم السوق عند القاع.

LUNA-0.14%
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت