انتعاش الدولار بقوة يضغط على اليورو، بيانات التوظيف غير الزراعية تنتظر إصدارها والسوق يترقب بترقب

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

الجدول الاقتصادي الأمريكي مكثف، وتقلبات مزاج السوق تزداد

هذا الأسبوع، أصدرت الحكومة الأمريكية بيانات اقتصادية هامة بشكل مكثف، حيث ستعقد تقرير التوظيف غير الزراعي يوم الخميس، كما ستعلن نتائج أرباح إنفيديا يوم الأربعاء، وهذان الحدثان أصبحا محور اهتمام السوق. تدفق رؤوس الأموال للتحوط نحو الدولار الأمريكي، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تصاعد المخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، أطلق مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إشارات متناقضة — نائب الرئيس جيفرسون يتبنى موقفًا أكثر تيسيرًا، معتقدًا أن مخاطر ارتفاع التضخم قد تضعف، بينما يميل عضو المجلس وولر إلى خفض الفائدة في ديسمبر، مما يخلق تداخلًا في الأصوات يصعب على السوق تحديد الاتجاه.

في ظل هذا السياق، يتعرض زوج اليورو/الدولار لضغوط خلال التداولات الشمالية الأمريكية، حيث انخفض خلال اليوم بنسبة 0.30%، وأغلق عند حوالي 1.1589، بعيدًا عن أعلى مستوى في الصباح عند 1.1624. ارتفع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.20% ليصل إلى 99.47، مما يعكس قوة الدولار مقابل ست عملات رئيسية بشكل شامل.

تحول توقعات السوق، واحتمالات خفض الفائدة تتباين الآن

كشف أحدث استطلاع لمؤسسة نيويورك الاحتياطي الفيدرالي عن تغير دقيق في توقعات الاقتصاد. كانت ظروف الأعمال الحالية أفضل من المتوقع، مع تحسن في الطلبات الجديدة والتوظيف، وانخفاض في أسعار المدفوعات، لكن المثير للقلق هو أن مؤشر التوقعات لمدة ستة أشهر انخفض بشكل حاد من 30.3 إلى 19.1، مما يعكس تراجع واضح في التفاؤل بين الشركات بشأن المستقبل. هذا التناقض في البيانات يضع السوق في موقف حائر — الاقتصاد قوي حاليًا، لكن التوقعات تثير القلق.

توقعات سوق العملات قد تغيرت بشكل غير رسمي. وفقًا لبيانات CME FedWatch، ارتفعت احتمالية إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماع إلى 57%، في حين انخفضت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 43%. هذا يشير إلى أن ثقة السوق في دورة التيسير النقدي للاحتياطي الفيدرالي تتزعزع، مما يدعم الدولار.

البنك المركزي الأوروبي يبقي على تفاؤله، لكن التحذيرات من المخاطر لا يمكن تجاهلها

قال نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي دي جيندوس إن التضخم في منطقة اليورو يتجه نحو هدف استقرار 2%، وهو إشارة إيجابية. ومع ذلك، حذر في الوقت ذاته من أن الرسوم الجمركية المرتفعة ومستويات الديون السيادية المرتفعة تشكل مخاطر خفية، وإذا حدث انعكاس في مزاج السوق، فقد تتسبب هذه العوامل في ردود فعل متسلسلة. بالمقابل، كانت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذرًا، حيث أشار نائب الرئيس جيفرسون إلى أن الشركات لا تزال تتخذ موقفًا حذرًا بشأن التوظيف والتسريح، ووصف البيئة الحالية للسياسة النقدية بأنها “محدودة بعض الشيء”.

الجانب الفني في حالة طوارئ، 1.1550 يمثل نقطة حاسمة للانكسار

الجانب الفني لزوج اليورو/الدولار يظهر سيطرة البائعين. السعر يتداول باستمرار بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا (1.1581)، ومؤشر القوة النسبية (RSI) يظهر علامات انعكاس على شكل حرف U، مع تزايد الضغط الهبوطي تدريجيًا. إذا تم كسر مستوى 1.1550 نفسيًا، فإن مستوى 1.1500 سيكون مهددًا بشكل مباشر.

المشترون بحاجة لاستعادة السيطرة بشكل فعال من خلال الثبات فوق مستوى 1.1600، وهو شرط أساسي لإعادة الثقة. وإذا نجحوا في ذلك، فإن الهدف التالي سيكون فوق المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا عند 1.1656، يليه المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم عند 1.1659. بالإضافة إلى ذلك، فإن مستوى 1.1700 يمثل مقاومة قصيرة الأمد.

بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية لهذا الأسبوع ستلعب دورًا حاسمًا، حيث يترقب السوق ما إذا كانت ستوفر دعمًا مستمرًا للدولار أو تضعف من زخمه.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت