## سعر صرف الين الياباني يقترب من أعلى مستوى حديث بدعم من توقعات رفع سعر الفائدة من البنك المركزي
**تباين سياسات البنوك المركزية يدعم قيمة الملاذ الآمن للين الياباني**
حدد أحدث تصريحات محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كوامورا، يوم الاثنين، نغمة قوة الين الياباني. وأعاد التأكيد على أن البنك الياباني سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا استمرت البيانات الاقتصادية والتضخمية في التقدم كما هو متوقع. عزز هذا التصريح توقعات السوق ببدء دورة رفع الفائدة في ديسمبر أو يناير، مما دفع عائدات السندات الحكومية اليابانية لمدة عامين إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو 2008 (تجاوزت عتبة 1%). كما سجلت عائدات السندات لمدة 20 عامًا أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2020، مع تراجع فارق الفائدة بين اليابان والاقتصادات الكبرى العالمية بشكل واضح، مما قدم دعمًا قويًا للمراكز الطويلة على الين.
وفي الوقت نفسه، تظهر نغمة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اعتدالًا. عززت تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا توقعات السوق بخفض الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، مما ضغط على مؤشر الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين، وزاد من ضغط البيع على الدولار مقابل الين. التباين بين السياسات النقدية للبنكين المركزيين هو المحرك الرئيسي وراء ارتفاع سعر صرف الين في هذه المرحلة.
أداء سوق الأسهم الآسيوية الضعيف خلال جلسة التداول يعزز من خصائص الين كملاذ آمن تقليدي. في ظل تفضيل المستثمرين تجنب الأصول عالية المخاطر، توجه الكثيرون نحو الين منخفض العائد كملاذ آمن للأموال. مع الضغوط البيعية على الدولار بشكل عام، دفع ذلك زوج الدولار مقابل الين إلى نطاق 155.50-155.45، مسجلًا أعلى مستوى له منذ أسبوع ونصف. كما أن إعادة تأكيد رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، على الالتزام بالانضباط المالي، بالإضافة إلى أن نمو الإنفاق الرأسمالي الياباني في الربع الثالث على أساس سنوي لا يزال إيجابيًا بنسبة 2.9% رغم تباطؤه، يعزز من مشاعر السوق الإيجابية تجاه الين.
ومن الجدير بالذكر أن القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الياباني المركب لشهر نوفمبر استقرت عند 52.0، بارتفاع طفيف عن القراءة السابقة عند 51.5، مما يشير إلى أن القطاع الصناعي لا يزال في حالة انكماش مستمر منذ خمسة أشهر، في حين أن القطاع الخدمي يواصل النمو بشكل معتدل، مما يدعم مرونة سعر صرف الين من ناحية الأساسيات.
**التحليل الفني: 155.40-155.35 خط الفصل بين الصعود والهبوط**
من خلال الرسم البياني لأربع ساعات، يُعد نطاق 155.40-155.35 نقطة مقاومة مهمة، حيث يتوافق مع المتوسط البسيط المتحرك لمدة 100 فترة (SMA). تظهر قوة البيع استعدادها للانطلاق، وإذا تم كسر هذا الدعم بشكل فعال، فسيؤكد استمرار الاتجاه الهبوطي، مع هدف الدعم التالي عند 155.00 نفسيًا. وإذا استمرت عمليات البيع، قد يواصل زوج الدولار مقابل الين الانخفاض. على العكس، لا تزال المؤشرات الفنية على الرسم اليومي في المنطقة الإيجابية، لكن مؤشر التذبذب على الأربع ساعات بدأ يظهر زخمًا سلبيًا، مما يشير إلى سيطرة البائعين على المدى المتوسط.
أي محاولة للارتداد الصعودي تحتاج أولاً إلى التوقف عند مستوى 156.00 قبل أن تتأكد من توقف الهبوط. وإذا تم اختراق هذا المستوى واستمر القوة، فقد يعيد التصحيح القصير إلى نطاق 156.65-156.70. وبعد الاختراق، قد يستعيد زوج الدولار مقابل الين مستوى 157.00، مع زخم قد يمتد إلى مقاومة وسطية عند 157.45-157.50، وأخيرًا الاقتراب من أعلى مستوى شهري عند 158.00 الذي سجله في نوفمبر.
**محاور التداول: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي والبيانات الاقتصادية الرئيسية**
سيكون إصدار مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (ISM) لهذا الأسبوع نقطة مراقبة مهمة خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية. مع البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة المقررة في بداية الشهر، من المتوقع أن تلعب هذه البيانات دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه الدولار مقابل الين، بالإضافة إلى توجيه توقعات السوق بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي. على المستثمرين مراقبة ما إذا كانت هذه البيانات كافية لتغيير تصور السوق لمسار السياسة النقدية الأمريكية، وبالتالي التأثير على أداء سعر صرف الين الياباني في المستقبل.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
## سعر صرف الين الياباني يقترب من أعلى مستوى حديث بدعم من توقعات رفع سعر الفائدة من البنك المركزي
**تباين سياسات البنوك المركزية يدعم قيمة الملاذ الآمن للين الياباني**
حدد أحدث تصريحات محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كوامورا، يوم الاثنين، نغمة قوة الين الياباني. وأعاد التأكيد على أن البنك الياباني سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا استمرت البيانات الاقتصادية والتضخمية في التقدم كما هو متوقع. عزز هذا التصريح توقعات السوق ببدء دورة رفع الفائدة في ديسمبر أو يناير، مما دفع عائدات السندات الحكومية اليابانية لمدة عامين إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو 2008 (تجاوزت عتبة 1%). كما سجلت عائدات السندات لمدة 20 عامًا أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2020، مع تراجع فارق الفائدة بين اليابان والاقتصادات الكبرى العالمية بشكل واضح، مما قدم دعمًا قويًا للمراكز الطويلة على الين.
وفي الوقت نفسه، تظهر نغمة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اعتدالًا. عززت تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا توقعات السوق بخفض الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، مما ضغط على مؤشر الدولار ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين، وزاد من ضغط البيع على الدولار مقابل الين. التباين بين السياسات النقدية للبنكين المركزيين هو المحرك الرئيسي وراء ارتفاع سعر صرف الين في هذه المرحلة.
**تراجع معنويات المخاطر يعزز جاذبية الين كملاذ آمن**
أداء سوق الأسهم الآسيوية الضعيف خلال جلسة التداول يعزز من خصائص الين كملاذ آمن تقليدي. في ظل تفضيل المستثمرين تجنب الأصول عالية المخاطر، توجه الكثيرون نحو الين منخفض العائد كملاذ آمن للأموال. مع الضغوط البيعية على الدولار بشكل عام، دفع ذلك زوج الدولار مقابل الين إلى نطاق 155.50-155.45، مسجلًا أعلى مستوى له منذ أسبوع ونصف. كما أن إعادة تأكيد رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، على الالتزام بالانضباط المالي، بالإضافة إلى أن نمو الإنفاق الرأسمالي الياباني في الربع الثالث على أساس سنوي لا يزال إيجابيًا بنسبة 2.9% رغم تباطؤه، يعزز من مشاعر السوق الإيجابية تجاه الين.
ومن الجدير بالذكر أن القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الياباني المركب لشهر نوفمبر استقرت عند 52.0، بارتفاع طفيف عن القراءة السابقة عند 51.5، مما يشير إلى أن القطاع الصناعي لا يزال في حالة انكماش مستمر منذ خمسة أشهر، في حين أن القطاع الخدمي يواصل النمو بشكل معتدل، مما يدعم مرونة سعر صرف الين من ناحية الأساسيات.
**التحليل الفني: 155.40-155.35 خط الفصل بين الصعود والهبوط**
من خلال الرسم البياني لأربع ساعات، يُعد نطاق 155.40-155.35 نقطة مقاومة مهمة، حيث يتوافق مع المتوسط البسيط المتحرك لمدة 100 فترة (SMA). تظهر قوة البيع استعدادها للانطلاق، وإذا تم كسر هذا الدعم بشكل فعال، فسيؤكد استمرار الاتجاه الهبوطي، مع هدف الدعم التالي عند 155.00 نفسيًا. وإذا استمرت عمليات البيع، قد يواصل زوج الدولار مقابل الين الانخفاض. على العكس، لا تزال المؤشرات الفنية على الرسم اليومي في المنطقة الإيجابية، لكن مؤشر التذبذب على الأربع ساعات بدأ يظهر زخمًا سلبيًا، مما يشير إلى سيطرة البائعين على المدى المتوسط.
أي محاولة للارتداد الصعودي تحتاج أولاً إلى التوقف عند مستوى 156.00 قبل أن تتأكد من توقف الهبوط. وإذا تم اختراق هذا المستوى واستمر القوة، فقد يعيد التصحيح القصير إلى نطاق 156.65-156.70. وبعد الاختراق، قد يستعيد زوج الدولار مقابل الين مستوى 157.00، مع زخم قد يمتد إلى مقاومة وسطية عند 157.45-157.50، وأخيرًا الاقتراب من أعلى مستوى شهري عند 158.00 الذي سجله في نوفمبر.
**محاور التداول: مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي والبيانات الاقتصادية الرئيسية**
سيكون إصدار مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي (ISM) لهذا الأسبوع نقطة مراقبة مهمة خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية. مع البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة المقررة في بداية الشهر، من المتوقع أن تلعب هذه البيانات دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه الدولار مقابل الين، بالإضافة إلى توجيه توقعات السوق بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي. على المستثمرين مراقبة ما إذا كانت هذه البيانات كافية لتغيير تصور السوق لمسار السياسة النقدية الأمريكية، وبالتالي التأثير على أداء سعر صرف الين الياباني في المستقبل.