يوم الجمعة هذا، في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش (21:30 بتوقيت بكين)، ستعلن إدارة الإحصاءات الأمريكية عن بيانات التوظيف غير الزراعي لشهر ديسمبر، وهي تقرير ذو أهمية كبيرة للمستثمرين. سوق العمل الأمريكي يؤثر بشكل مباشر على قرارات رفع وخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي يحدد اتجاه الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى. يتوقع المحللون أن تكون هذه البيانات بمثابة أول محفز هام للسوق في عام 2024.
استمرار تراجع توقعات نمو التوظيف في ديسمبر
وفقًا لتوقعات سوق العمل الأمريكية، من المتوقع أن يزداد عدد الوظائف غير الزراعية في ديسمبر بحوالي 170,000 وظيفة، وهو أقل بكثير من 199,000 وظيفة التي أضيفت في نوفمبر. والأهم من ذلك، أن هذا سيشير إلى أن نمو التوظيف غير الزراعي في الولايات المتحدة قد تباطأ لثلاثة أشهر على التوالي، مع اتجاه تدريجي نحو التراجع من المستويات العالية.
أما معدل البطالة، فمن المتوقع أن يرتفع إلى 3.8%، مما يعكس تبريد سوق العمل. كما يراقب السوق عن كثب مؤشر التضخم في الأجور — معدل النمو السنوي للأجور، والذي من المتوقع أن ينخفض من 4% في نوفمبر إلى 3.9%، مما يدل على تراجع زخم نمو الأجور.
وأظهرت البيانات الأولية الصادرة عن شركة Automatic Data Processing (ADP) أن التوظيف الخاص في ديسمبر زاد بمقدار 164,000 وظيفة، مع نمو الأجور بنسبة 5.4%، وهو يتوافق بشكل عام مع التوقعات، مما يشير إلى أن مسار هبوط سوق العمل قد بدأ يتشكل.
توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي تتزايد، وآفاق الدولار تصبح محور التركيز
في ظل استمرار انخفاض التضخم، أصبح السوق يعتقد بشكل عام أن دورة التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي قد انتهت. وفقًا لأداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي في بورصة شيكاغو للسلع، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة في مارس إلى حوالي 65%. كما أن ملخص التوقعات الاقتصادية الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر أشار بوضوح إلى أن معدل الفائدة سيُخفض بشكل إجمالي بمقدار 75 نقطة أساس، مما زاد من توقعات السوق لخفض الفائدة.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا إن صانعي القرار بدأوا تقييم موعد بدء خفض الفائدة، وأكدوا على أهمية عدم ارتكاب خطأ “بقاء المعدلات مرتفعة جدًا لفترة طويلة”، مما يرسل إشارة إلى تحول في السياسة. على الرغم من أن بعض الأعضاء المتشددين مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو جيسون غرينسبان ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند ميشيل ميستر أعربوا في نهاية ديسمبر عن قلقهم من أن خفض الفائدة مبكر جدًا، إلا أن تأثير هذه الأصوات على تسعير السوق كان محدودًا.
سيكون تقرير التوظيف هذا بمثابة اختبار رئيسي لمسار خفض الفائدة للاحتياطي الفيدرالي، وسيؤثر بشكل كبير على تقييم الدولار. كلما زادت توقعات خفض الفائدة وضوحًا، زاد الضغط على الدولار.
تباين واضح في اتجاهات التوظيف بين القطاعات الرئيسية
ذكر فريق تحليل شركة توديسك أن التوظيف غير الزراعي من المحتمل أن يظل بين 150,000 و200,000 وظيفة للشهر الثالث على التوالي، مع نمو معتدل. من المتوقع أن تظل قطاعات التكنولوجيا والمالية ضعيفة، مما يعيق نمو التوظيف، بينما قد تظل أنشطة التوظيف في القطاع الحكومي نشطة نسبيًا، وربما تكون الداعم الرئيسي لصافي زيادة التوظيف.
كيف ستؤثر بيانات التوظيف على سعر صرف اليورو مقابل الدولار؟
شهد اليورو مقابل الدولار ارتفاعًا قويًا في ديسمبر، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو عند 1.1140، لكنه بدأ تصحيحًا تقنيًا مع افتتاح سوق 2024. من المحتمل أن تؤدي بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية إلى تقلبات حادة في سعر اليورو مقابل الدولار.
إذا كانت البيانات قوية (زيادة بين 200,000 و250,000 وظيفة)، ومع ارتفاع توقعات نمو الأجور بشكل غير متوقع، فقد يعيد المستثمرون تقييم احتمالية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يدعم انتعاش الدولار ويضغط على اليورو مقابل الدولار. وعلى العكس، إذا كانت البيانات مخيبة للآمال وأكدت على توقعات التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فإن الدولار قد يواجه ضغط بيع مجددًا. وبالنظر إلى مراكز السوق الحالية، فإن ضعف البيانات قد يؤدي إلى تراجع مؤقت للدولار فقط.
التحليل الفني: نقطة التوازن بين القوة والضعف لليورو/الدولار
من الناحية الفنية، يتركز دعم اليورو مقابل الدولار حاليًا بين 1.0930 و1.0920، وهو يتوافق مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% من الارتفاع الأخير ومتوسط الحركة البسيط لمدة 200 يوم. إذا بدأ السعر في التراجع من هذا المنطقة، فإن البائعين الفنيين سيستغلون الفرصة، مع أهداف هبوطية محتملة عند 1.0880 (تصحيح فيبوناتشي 61.8%) و1.0830 (مستوى دعم ثابت).
أما المقاومة على الجانب العلوي، فهي عند 1.0970-1.0980 (متوسط 100 يوم وتقاطع فيبوناتشي 38.2%)، وإذا تم اختراقها، فإن المقاومة التالية تقع عند 1.1020-1.1030 (متوسط 20 يوم، وتصحيح فيبوناتشي 23.6%) و1.1120 (نهاية الارتفاع الأخير).
سيكون إصدار بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية هو المحفز الرئيسي لاتجاه سعر الصرف.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تقرير التوظيف غير الزراعي في الولايات المتحدة على الأبواب: من المتوقع أن يستمر النمو في ديسمبر في التباطؤ، مما قد يسبب تقلبات كبيرة في سوق الصرف
السوق تتطلع بشغف للكشف عن بيانات التوظيف المنتظرة
يوم الجمعة هذا، في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش (21:30 بتوقيت بكين)، ستعلن إدارة الإحصاءات الأمريكية عن بيانات التوظيف غير الزراعي لشهر ديسمبر، وهي تقرير ذو أهمية كبيرة للمستثمرين. سوق العمل الأمريكي يؤثر بشكل مباشر على قرارات رفع وخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي يحدد اتجاه الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى. يتوقع المحللون أن تكون هذه البيانات بمثابة أول محفز هام للسوق في عام 2024.
استمرار تراجع توقعات نمو التوظيف في ديسمبر
وفقًا لتوقعات سوق العمل الأمريكية، من المتوقع أن يزداد عدد الوظائف غير الزراعية في ديسمبر بحوالي 170,000 وظيفة، وهو أقل بكثير من 199,000 وظيفة التي أضيفت في نوفمبر. والأهم من ذلك، أن هذا سيشير إلى أن نمو التوظيف غير الزراعي في الولايات المتحدة قد تباطأ لثلاثة أشهر على التوالي، مع اتجاه تدريجي نحو التراجع من المستويات العالية.
أما معدل البطالة، فمن المتوقع أن يرتفع إلى 3.8%، مما يعكس تبريد سوق العمل. كما يراقب السوق عن كثب مؤشر التضخم في الأجور — معدل النمو السنوي للأجور، والذي من المتوقع أن ينخفض من 4% في نوفمبر إلى 3.9%، مما يدل على تراجع زخم نمو الأجور.
وأظهرت البيانات الأولية الصادرة عن شركة Automatic Data Processing (ADP) أن التوظيف الخاص في ديسمبر زاد بمقدار 164,000 وظيفة، مع نمو الأجور بنسبة 5.4%، وهو يتوافق بشكل عام مع التوقعات، مما يشير إلى أن مسار هبوط سوق العمل قد بدأ يتشكل.
توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي تتزايد، وآفاق الدولار تصبح محور التركيز
في ظل استمرار انخفاض التضخم، أصبح السوق يعتقد بشكل عام أن دورة التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي قد انتهت. وفقًا لأداة مراقبة الاحتياطي الفيدرالي في بورصة شيكاغو للسلع، ارتفعت احتمالية خفض الفائدة في مارس إلى حوالي 65%. كما أن ملخص التوقعات الاقتصادية الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر أشار بوضوح إلى أن معدل الفائدة سيُخفض بشكل إجمالي بمقدار 75 نقطة أساس، مما زاد من توقعات السوق لخفض الفائدة.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤخرًا إن صانعي القرار بدأوا تقييم موعد بدء خفض الفائدة، وأكدوا على أهمية عدم ارتكاب خطأ “بقاء المعدلات مرتفعة جدًا لفترة طويلة”، مما يرسل إشارة إلى تحول في السياسة. على الرغم من أن بعض الأعضاء المتشددين مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو جيسون غرينسبان ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند ميشيل ميستر أعربوا في نهاية ديسمبر عن قلقهم من أن خفض الفائدة مبكر جدًا، إلا أن تأثير هذه الأصوات على تسعير السوق كان محدودًا.
سيكون تقرير التوظيف هذا بمثابة اختبار رئيسي لمسار خفض الفائدة للاحتياطي الفيدرالي، وسيؤثر بشكل كبير على تقييم الدولار. كلما زادت توقعات خفض الفائدة وضوحًا، زاد الضغط على الدولار.
تباين واضح في اتجاهات التوظيف بين القطاعات الرئيسية
ذكر فريق تحليل شركة توديسك أن التوظيف غير الزراعي من المحتمل أن يظل بين 150,000 و200,000 وظيفة للشهر الثالث على التوالي، مع نمو معتدل. من المتوقع أن تظل قطاعات التكنولوجيا والمالية ضعيفة، مما يعيق نمو التوظيف، بينما قد تظل أنشطة التوظيف في القطاع الحكومي نشطة نسبيًا، وربما تكون الداعم الرئيسي لصافي زيادة التوظيف.
كيف ستؤثر بيانات التوظيف على سعر صرف اليورو مقابل الدولار؟
شهد اليورو مقابل الدولار ارتفاعًا قويًا في ديسمبر، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ يوليو عند 1.1140، لكنه بدأ تصحيحًا تقنيًا مع افتتاح سوق 2024. من المحتمل أن تؤدي بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية إلى تقلبات حادة في سعر اليورو مقابل الدولار.
إذا كانت البيانات قوية (زيادة بين 200,000 و250,000 وظيفة)، ومع ارتفاع توقعات نمو الأجور بشكل غير متوقع، فقد يعيد المستثمرون تقييم احتمالية خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يدعم انتعاش الدولار ويضغط على اليورو مقابل الدولار. وعلى العكس، إذا كانت البيانات مخيبة للآمال وأكدت على توقعات التيسير من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فإن الدولار قد يواجه ضغط بيع مجددًا. وبالنظر إلى مراكز السوق الحالية، فإن ضعف البيانات قد يؤدي إلى تراجع مؤقت للدولار فقط.
التحليل الفني: نقطة التوازن بين القوة والضعف لليورو/الدولار
من الناحية الفنية، يتركز دعم اليورو مقابل الدولار حاليًا بين 1.0930 و1.0920، وهو يتوافق مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% من الارتفاع الأخير ومتوسط الحركة البسيط لمدة 200 يوم. إذا بدأ السعر في التراجع من هذا المنطقة، فإن البائعين الفنيين سيستغلون الفرصة، مع أهداف هبوطية محتملة عند 1.0880 (تصحيح فيبوناتشي 61.8%) و1.0830 (مستوى دعم ثابت).
أما المقاومة على الجانب العلوي، فهي عند 1.0970-1.0980 (متوسط 100 يوم وتقاطع فيبوناتشي 38.2%)، وإذا تم اختراقها، فإن المقاومة التالية تقع عند 1.1020-1.1030 (متوسط 20 يوم، وتصحيح فيبوناتشي 23.6%) و1.1120 (نهاية الارتفاع الأخير).
سيكون إصدار بيانات التوظيف غير الزراعي الأمريكية هو المحفز الرئيسي لاتجاه سعر الصرف.