أمل السلام بين روسيا وأوكرانيا يظهر من جديد، ومن المتوقع أن يضغط اليورو على مستوى 1.2
**محفزات جيوسياسية تدفع لإعادة تقييم سعر الصرف**
توقعات انتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا تعيد تشكيل مشهد سوق الصرف الأجنبي. هذا الأسبوع، قام وفدا روسيا وأوكرانيا في جنيف بتبسيط كبير في خططهما، واستعد الرئيس الأوكراني زيلينسكي للقاء ترامب لدفع مفاوضات السلام، مما أثار تفاؤلاً في السوق بشأن انتهاء النزاع. بدفع من ذلك، ارتفع زوج اليورو/الدولار هذا الأربعاء (26 نوفمبر) إلى 1.1596، على بعد خطوات من مستوى 1.1600، مسجلاً أعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر.
**الدولار يتعرض لضغوط، واليورو يستفيد**
انخفض مؤشر الدولار إلى 99.65، لأول مرة دون مستوى 100. هذا الاتجاه نابع من توقعات قوية لخفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر — حيث يراهن المستثمرون على أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض بمقدار 25 نقطة أساس في قرار الشهر المقبل. في تكوين مؤشر الدولار، يشكل اليورو حوالي 60%، وانخفاض الدولار يترجم مباشرة إلى زخم صعودي لليورو.
كون فرنسا من الدول الأعضاء الرئيسية في منطقة اليورو، وتستخدم اليورو عملة رسمية، فإن اتجاهات اقتصادها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأداء منطقة اليورو ككل. عندما تتحسن آفاق أوروبا، غالبًا ما تتلقى الأصول المقومة باليورو دعمًا من المستثمرين.
**تباين سياسات البنوك المركزية يوسع فارق الفائدة بين أوروبا وأمريكا**
هناك اختلاف واضح في مسارات السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. يُعتقد أن دورة خفض الفائدة للبنك الأوروبي قد اقتربت من نهايتها، وسيعقد اجتماع منتصف ديسمبر لإصدار توقعات اقتصادية جديدة. إذا استمرت بيانات التضخم في البقاء أدنى من الهدف، فقد يوقف البنك الأوروبي دورة خفض الفائدة، مما سيدعم اليورو. بالمقابل، بدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض الفائدة حديثًا، ويتوقع السوق أن يشهد العام القادم خفضًا كبيرًا في الفائدة. من المتوقع أن يعلن فريق ترامب عن مرشح جديد لرئاسة الفيدرالي قبل عيد الميلاد، مع هارسيتي كمرشح الأوفر حظًا. بمجرد تعيين القيادة الجديدة، يتوقع السوق أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بعدة جولات خلال العام المقبل.
انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى حوالي 4%، مما يعكس تفاؤل السوق بشأن خفض الفائدة في العام القادم.
**انتهاء الصراع يعيد تشكيل اقتصاد أوروبا**
إذا انتهى الصراع الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، فسيكون لذلك تأثير اقتصادي كبير. استئناف صادرات النفط الروسية سيخفض أسعار النفط العالمية، وهو أمر مهم بشكل خاص لأوروبا — حيث أن انخفاض أسعار النفط سيحسن بشكل مباشر توقعات التضخم والنمو الاقتصادي في المنطقة. انخفاض تكاليف الطاقة يعني زيادة القوة الشرائية للأسر والشركات، مما يعزز الاستهلاك والاستثمار. وتوقعات الصناعة تشير إلى أن انتهاء الصراع قد يدفع زوج اليورو/الدولار لاختراق مستوى 1.2.
**الجانب الفني في وضع الاستعداد**
يظهر الرسم البياني اليومي أن زوج اليورو/الدولار حصل على دعم جيد عند مستوى 1.1500، وظل ثابتًا لأكثر من شهر. مؤشر MACD يظهر إشارة تقاطع صعودي، مما يشير إلى أن مرحلة التصحيح التي بدأت في منتصف سبتمبر قد تنتهي. إذا تمكن السعر من اختراق مستوى 1.1630 والثبات فوقه، فمن المتوقع أن يواصل الارتداد لاختبار مستوى 1.1800، وفي النهاية يقترب من مستوى 1.2. الموقع الحالي قريب من مستوى الاختراق المهم، ويجب على المستثمرين مراقبة تطورات المفاوضات الأسبوع المقبل وكلام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن كثب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أمل السلام بين روسيا وأوكرانيا يظهر من جديد، ومن المتوقع أن يضغط اليورو على مستوى 1.2
**محفزات جيوسياسية تدفع لإعادة تقييم سعر الصرف**
توقعات انتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا تعيد تشكيل مشهد سوق الصرف الأجنبي. هذا الأسبوع، قام وفدا روسيا وأوكرانيا في جنيف بتبسيط كبير في خططهما، واستعد الرئيس الأوكراني زيلينسكي للقاء ترامب لدفع مفاوضات السلام، مما أثار تفاؤلاً في السوق بشأن انتهاء النزاع. بدفع من ذلك، ارتفع زوج اليورو/الدولار هذا الأربعاء (26 نوفمبر) إلى 1.1596، على بعد خطوات من مستوى 1.1600، مسجلاً أعلى مستوى منذ منتصف نوفمبر.
**الدولار يتعرض لضغوط، واليورو يستفيد**
انخفض مؤشر الدولار إلى 99.65، لأول مرة دون مستوى 100. هذا الاتجاه نابع من توقعات قوية لخفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر — حيث يراهن المستثمرون على أن البنك المركزي الأمريكي سيخفض بمقدار 25 نقطة أساس في قرار الشهر المقبل. في تكوين مؤشر الدولار، يشكل اليورو حوالي 60%، وانخفاض الدولار يترجم مباشرة إلى زخم صعودي لليورو.
كون فرنسا من الدول الأعضاء الرئيسية في منطقة اليورو، وتستخدم اليورو عملة رسمية، فإن اتجاهات اقتصادها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأداء منطقة اليورو ككل. عندما تتحسن آفاق أوروبا، غالبًا ما تتلقى الأصول المقومة باليورو دعمًا من المستثمرين.
**تباين سياسات البنوك المركزية يوسع فارق الفائدة بين أوروبا وأمريكا**
هناك اختلاف واضح في مسارات السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. يُعتقد أن دورة خفض الفائدة للبنك الأوروبي قد اقتربت من نهايتها، وسيعقد اجتماع منتصف ديسمبر لإصدار توقعات اقتصادية جديدة. إذا استمرت بيانات التضخم في البقاء أدنى من الهدف، فقد يوقف البنك الأوروبي دورة خفض الفائدة، مما سيدعم اليورو. بالمقابل، بدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض الفائدة حديثًا، ويتوقع السوق أن يشهد العام القادم خفضًا كبيرًا في الفائدة. من المتوقع أن يعلن فريق ترامب عن مرشح جديد لرئاسة الفيدرالي قبل عيد الميلاد، مع هارسيتي كمرشح الأوفر حظًا. بمجرد تعيين القيادة الجديدة، يتوقع السوق أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بعدة جولات خلال العام المقبل.
انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى حوالي 4%، مما يعكس تفاؤل السوق بشأن خفض الفائدة في العام القادم.
**انتهاء الصراع يعيد تشكيل اقتصاد أوروبا**
إذا انتهى الصراع الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا، فسيكون لذلك تأثير اقتصادي كبير. استئناف صادرات النفط الروسية سيخفض أسعار النفط العالمية، وهو أمر مهم بشكل خاص لأوروبا — حيث أن انخفاض أسعار النفط سيحسن بشكل مباشر توقعات التضخم والنمو الاقتصادي في المنطقة. انخفاض تكاليف الطاقة يعني زيادة القوة الشرائية للأسر والشركات، مما يعزز الاستهلاك والاستثمار. وتوقعات الصناعة تشير إلى أن انتهاء الصراع قد يدفع زوج اليورو/الدولار لاختراق مستوى 1.2.
**الجانب الفني في وضع الاستعداد**
يظهر الرسم البياني اليومي أن زوج اليورو/الدولار حصل على دعم جيد عند مستوى 1.1500، وظل ثابتًا لأكثر من شهر. مؤشر MACD يظهر إشارة تقاطع صعودي، مما يشير إلى أن مرحلة التصحيح التي بدأت في منتصف سبتمبر قد تنتهي. إذا تمكن السعر من اختراق مستوى 1.1630 والثبات فوقه، فمن المتوقع أن يواصل الارتداد لاختبار مستوى 1.1800، وفي النهاية يقترب من مستوى 1.2. الموقع الحالي قريب من مستوى الاختراق المهم، ويجب على المستثمرين مراقبة تطورات المفاوضات الأسبوع المقبل وكلام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن كثب.