في سوق العملات الرقمية عملت لمدة ست سنوات وتحليلاتي تظهر أن الكثيرين يصرخون بـ"الحرية المالية" ويقحمون أنفسهم، وفي النهاية يخرجون بخيبة أمل. لكن يجب أن نعترف، هناك من يربح بالفعل من هذا—لكن طريقتهم، وطريقة معظم الناس، مختلفة تمامًا.

**النوع الأول: "المتراكمين الكسالى" كأصول**

هؤلاء يُنظر إليهم من قبل غيرهم على أنهم "سذج"، لكنني أعتقد أنهم الأكثر وعيًا.

لا يتابعون مخططات الشموع، ولا يلاحقون موجات السوق، حتى في سوق الثور، لا يهتمون برصيد حساباتهم. عند استلام رواتبهم الشهرية، يخصمون جزءًا منها، ويشترون فقط بيتكوين وإيثيريوم، ثم يجمّدونها بسرعة في محافظ باردة، ومفاتيحهم الخاصة مخفية كوثائق الزواج.

منطقهم بسيط: يدركون أنهم لا يفهمون تقلبات المدى القصير، فيتخلون عن التوقعات، ويحولون "عدم اليقين" إلى ميزة؛ يعتبرون العملات الرقمية ذهبًا رقميًا، ويستخدمون استثمار الدَولَة الثابتة (DCA) للتنويع، ويستثمرون مع الوقت لتحقيق النمو.

أكثر ما أذكره هو أخي المبرمج من شنغهاي، بدأ في عام 2019 باستثمار 5000 يوان شهريًا في البيتكوين. خلال سوق الدببة، سُخر منه زملاؤه قائلين "خسرت كل شيء"، لكنه بعد جولتين من دورات السوق الصاعدة والهابطة، أصبح رصيده يتجاوز 7 ملايين. قال لنفسه بصراحة: "البرمجة تدر أرباحًا خطية، لكن تراكم العملات يحقق نموًا أسيًا."

نجاح هؤلاء يرجع أساسًا إلى أنهم تخلوا عن عادة "التداول". 90% من خسائر سوق العملات الرقمية تحدث بسبب التداول المتكرر، وهم يعكسون ذلك، ويتبعون استراتيجيات ضد الطبيعة البشرية لتجنب الفخاخ.

**النوع الثاني: يدخلون بالحظ ويخرجون بالإدراك**

هؤلاء عادةً يشاركون في مجموعات المجتمع الكبرى، يلاحقون الموجات، ويتابعون الاتجاهات، ويستثمرون في العملات الجديدة.