واجهت أسواق الأسهم الأمريكية صعوبة في تحديد الاتجاه يوم الجمعة، حيث وقع المستثمرون بين إشارات متضاربة حول السياسة النقدية وتقييمات الشركات. كشفت جلسة التداول عن سوق في حالة تغير مستمر: تمكن مؤشر داو جونز الصناعي من تحقيق مكسب معتدل قدره 99.49 نقطة ليصل إلى 45,851.75 (ارتفاع 0.2%)، بينما تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 12.67 نقطة ليصل إلى 6,526.09 (انخفاض 0.2%) وانخفض مؤشر ناسداك المركب 139.21 نقطة ليغلق عند 21,938.84 (انخفاض 0.6%).
ارتفاع توقعات خفض الفائدة الفيدرالية، لكن السوق لا يزال متشككًا
أبرز تطور في اليوم جاء من تعليق dovish من قبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز. تحدث في مؤتمر الاحتياطي المركزي التشيلي المئوي، ووصف السياسة النقدية الحالية بأنها “مقيدة بشكل معتدل” وأشار إلى الاستعداد لتعديل المعدلات بشكل أكبر في المدى القريب. أدت تصريحاته إلى تحول ملحوظ في توقعات المعدلات: أظهر أداة FedWatch الخاصة بـ CME Group أن احتمالية خفض الفائدة ربع نقطة في ديسمبر قفزت إلى 75.3% من 39.1% فقط في اليوم السابق.
ومع ذلك، لم ينجح هذا التحول من hawkish إلى dovish في توليد زخم شراء مستدام. كشفت محاضر اجتماع الفيدرالي الأخيرة أن صانعي السياسات يختلفون “بقوة” حول ما إذا كان يجب أن يأتي ديسمبر بخفض آخر في المعدلات، مما أدخل عدم يقين جديد على التوقعات. بدا أن هذا التناقض يثقل على معنويات المستثمرين طوال الجلسة.
أداء القطاعات المتباين يسلط الضوء على عدم اليقين في السوق
على الرغم من الأداء غير الملحوظ بشكل عام، ظهرت تباينات كبيرة عبر قطاعات السوق. قدمت أسهم الإسكان قوة غير متوقعة، حيث ارتفع مؤشر قطاع الإسكان في فيلادلفيا بنسبة 3.5%. كما أظهرت أسهم النقل مرونة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز للنقل بنسبة 2.1%.
ومع ذلك، استمر قطاع التكنولوجيا في تراجعه الأخير. واصلت أسهم أشباه الموصلات ضعفها، مما أدى إلى انخفاض مؤشر أشباه الموصلات في فيلادلفيا بنسبة 2.4%. وواجهت أسهم البرمجيات والشبكات وأجهزة الكمبيوتر ضغوط بيع. عكس Nvidia، التي قادت ارتفاع الخميس بأرباح قوية، مسارها وتراجعت بنسبة 2.5% لتلامس أدنى مستوى لها في شهرين.
استمرار المخاوف بشأن التقييمات
يعكس الأداء غير الملحوظ قلق المستثمرين الكامن بشأن تقييمات الأسهم في ظل عدم اليقين حول مسارات أسعار الفائدة. ظهرت عمليات البحث عن الصفقات بعد نتائج Nvidia الإيجابية للربع الأخير يوم الخميس، لكن الحماسة تراجعت مع تقدم الجلسة. استمرت الأسئلة حول ما إذا كانت المستويات السعرية الحالية مبررة في بيئة أسعار فائدة أعلى لفترة أطول في السيطرة على مناقشات السوق.
الأسواق الدولية ترسم صورة من الحذر
قدمت الأسواق الآسيوية أداءً سلبيًا بشكل واضح يوم الجمعة. انخفض مؤشر نيكي 225 في اليابان بنسبة 2.4%، وكذلك مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ، بينما شهد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية خسائر أكبر، حيث تراجع بنسبة 3.8%. قدمت الأسواق الأوروبية صورة أكثر تفصيلًا: ارتفع مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة بشكل طفيف بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.7%.
إشارات سوق السندات تغير التوقعات
مددت أسواق السندات مكاسبها من الجلسة السابقة، مع قيام المستثمرين بالدوران إلى الدخل الثابت. انخفض عائد سند العشرة أعوام القياسي بمقدار 3.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.069%، مما يعكس تعليق الفيدرالي وإعادة تقييم المخاطر بين المشاركين في السوق. تشير هذه الحركة إلى أن المستثمرين قد يكونون في وضع دفاعي قبل البيانات الاقتصادية القريبة والتوضيح السياسي.
يؤكد الأداء غير الملحوظ بشكل عام عبر مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على سوق تتصارع مع روايات متنافسة — تخفيف محتمل لأسعار الفائدة مقابل مخاوف التقييم، أرباح شركات قوية مقابل عدم اليقين الاقتصادي، وضعف السوق العالمية مقابل قوة قطاعات مختارة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
غيوم عدم اليقين تلوح في وول ستريت: الأسهم الأمريكية تقدم نتائج ضعيفة وسط إشارات متباينة
واجهت أسواق الأسهم الأمريكية صعوبة في تحديد الاتجاه يوم الجمعة، حيث وقع المستثمرون بين إشارات متضاربة حول السياسة النقدية وتقييمات الشركات. كشفت جلسة التداول عن سوق في حالة تغير مستمر: تمكن مؤشر داو جونز الصناعي من تحقيق مكسب معتدل قدره 99.49 نقطة ليصل إلى 45,851.75 (ارتفاع 0.2%)، بينما تراجع مؤشر S&P 500 بمقدار 12.67 نقطة ليصل إلى 6,526.09 (انخفاض 0.2%) وانخفض مؤشر ناسداك المركب 139.21 نقطة ليغلق عند 21,938.84 (انخفاض 0.6%).
ارتفاع توقعات خفض الفائدة الفيدرالية، لكن السوق لا يزال متشككًا
أبرز تطور في اليوم جاء من تعليق dovish من قبل رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز. تحدث في مؤتمر الاحتياطي المركزي التشيلي المئوي، ووصف السياسة النقدية الحالية بأنها “مقيدة بشكل معتدل” وأشار إلى الاستعداد لتعديل المعدلات بشكل أكبر في المدى القريب. أدت تصريحاته إلى تحول ملحوظ في توقعات المعدلات: أظهر أداة FedWatch الخاصة بـ CME Group أن احتمالية خفض الفائدة ربع نقطة في ديسمبر قفزت إلى 75.3% من 39.1% فقط في اليوم السابق.
ومع ذلك، لم ينجح هذا التحول من hawkish إلى dovish في توليد زخم شراء مستدام. كشفت محاضر اجتماع الفيدرالي الأخيرة أن صانعي السياسات يختلفون “بقوة” حول ما إذا كان يجب أن يأتي ديسمبر بخفض آخر في المعدلات، مما أدخل عدم يقين جديد على التوقعات. بدا أن هذا التناقض يثقل على معنويات المستثمرين طوال الجلسة.
أداء القطاعات المتباين يسلط الضوء على عدم اليقين في السوق
على الرغم من الأداء غير الملحوظ بشكل عام، ظهرت تباينات كبيرة عبر قطاعات السوق. قدمت أسهم الإسكان قوة غير متوقعة، حيث ارتفع مؤشر قطاع الإسكان في فيلادلفيا بنسبة 3.5%. كما أظهرت أسهم النقل مرونة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز للنقل بنسبة 2.1%.
ومع ذلك، استمر قطاع التكنولوجيا في تراجعه الأخير. واصلت أسهم أشباه الموصلات ضعفها، مما أدى إلى انخفاض مؤشر أشباه الموصلات في فيلادلفيا بنسبة 2.4%. وواجهت أسهم البرمجيات والشبكات وأجهزة الكمبيوتر ضغوط بيع. عكس Nvidia، التي قادت ارتفاع الخميس بأرباح قوية، مسارها وتراجعت بنسبة 2.5% لتلامس أدنى مستوى لها في شهرين.
استمرار المخاوف بشأن التقييمات
يعكس الأداء غير الملحوظ قلق المستثمرين الكامن بشأن تقييمات الأسهم في ظل عدم اليقين حول مسارات أسعار الفائدة. ظهرت عمليات البحث عن الصفقات بعد نتائج Nvidia الإيجابية للربع الأخير يوم الخميس، لكن الحماسة تراجعت مع تقدم الجلسة. استمرت الأسئلة حول ما إذا كانت المستويات السعرية الحالية مبررة في بيئة أسعار فائدة أعلى لفترة أطول في السيطرة على مناقشات السوق.
الأسواق الدولية ترسم صورة من الحذر
قدمت الأسواق الآسيوية أداءً سلبيًا بشكل واضح يوم الجمعة. انخفض مؤشر نيكي 225 في اليابان بنسبة 2.4%، وكذلك مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ، بينما شهد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية خسائر أكبر، حيث تراجع بنسبة 3.8%. قدمت الأسواق الأوروبية صورة أكثر تفصيلًا: ارتفع مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة بشكل طفيف بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.7%.
إشارات سوق السندات تغير التوقعات
مددت أسواق السندات مكاسبها من الجلسة السابقة، مع قيام المستثمرين بالدوران إلى الدخل الثابت. انخفض عائد سند العشرة أعوام القياسي بمقدار 3.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.069%، مما يعكس تعليق الفيدرالي وإعادة تقييم المخاطر بين المشاركين في السوق. تشير هذه الحركة إلى أن المستثمرين قد يكونون في وضع دفاعي قبل البيانات الاقتصادية القريبة والتوضيح السياسي.
يؤكد الأداء غير الملحوظ بشكل عام عبر مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على سوق تتصارع مع روايات متنافسة — تخفيف محتمل لأسعار الفائدة مقابل مخاوف التقييم، أرباح شركات قوية مقابل عدم اليقين الاقتصادي، وضعف السوق العالمية مقابل قوة قطاعات مختارة.