الليلة الماضية، أصدرت بيانات التوظيف فجأة، مما أدى إلى هبوط حاد في سوق العملات المشفرة. من الظاهر أن البيانات تبدو جيدة، لكن من يفهم الأمور يدرك أن هناك شكوك كبيرة حول الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي.

دعونا نتحدث أولاً عن تقرير ADP وما هو وضعه. في أكتوبر، أضاف سوق العمل 42 ألف وظيفة، وهو رقم أعلى بكثير من التوقعات التي كانت تتراوح بين 25 و28 ألف، مسجلاً أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر. يجب أن نذكر أن الحكومة لا تزال في حالة إغلاق، وبالتالي لا يمكن إصدار البيانات الرسمية غير الزراعية، لذلك أصبح تقرير ADP هو الأمل الوحيد للسوق في الوقت الحالي.

لكن عند فحص البيانات بدقة، ستجد شيئًا غير طبيعي. جميع الوظائف الجديدة البالغ عددها 42 ألفًا تعتمد بشكل رئيسي على الشركات الكبرى — تلك التي توظف أكثر من 250 موظفًا، والتي أضافت وحدها 76 ألف وظيفة خلال الشهر. السؤال هو: ماذا عن الشركات الصغيرة والمتوسطة؟ يبدو أنها تتجه نحو التسريح. وهذا أمر خطير، لأنه في الاقتصاد الأمريكي، تعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة دائمًا القوة الدافعة لنمو التوظيف، حيث تخلق عادة ثلاثة أرباع الوظائف الجديدة. الآن، القوة الرئيسية تتراجع، وتعتمد السوق بشكل كبير على عدد قليل من الشركات الكبرى، فهل يمكن اعتبار ذلك صحة للاقتصاد؟

على مستوى القطاعات، هناك تباين واضح. قطاعات التجارة والنقل والخدمات العامة استوعبت معًا 47 ألف وظيفة، والخدمات المالية كانت جيدة نسبياً، حيث أضافت 11 ألف وظيفة. أما على الجانب الآخر، فإن قطاع تكنولوجيا المعلومات قام بتسريح 17 ألف وظيفة، والصناعة استمرت في الانكماش للشهر الثالث على التوالي، كما أن الخدمات المهنية والتجارية تتراجع باستمرار.

أما عن بيانات الأجور...