Galaxy: حدث بارز شراء البنك المركزي التشيكي لبيتكوين

المصدر: جالاكسي؛ الترجمة: الذهبية المالية

اشترى البنك المركزي التشيكي بيتكوين بقيمة تصل إلى مليون دولار أمريكي. وقد ذكرت بنك التشيك الوطني (CNB) في بيان أن البنك “أنشأ محفظة استثمارية اختبارية للأصول الرقمية قائمة على blockchain”، والتي تشمل “بالإضافة إلى البيتكوين… استثمارات اختبارية بالدولار المستقر وأيضًا ودائع موحدة على blockchain”. وأكد بنك التشيك الوطني أن “هذه الشراء لم يتم من احتياطياته الدولية الحالية”، وأن “إجمالي الاستثمار لن يزيد بشكل نشط”.

في يناير من هذا العام، اقترح محافظ بنك التشيك المركزي أليش ميهال أن يقوم البنك المركزي التشيكي بالنظر في إدراج البيتكوين ضمن احتياطياته، بحيث تصل نسبة الوزن إلى 5% كحد أقصى. وأعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد عن معارضتها لهذا الأمر، حيث قالت في مؤتمر صحفي إنها “متأكدة من أن البيتكوين لن يدخل احتياطيات أي من البنوك المركزية لأعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي”، في حين أن بنك التشيك المركزي هو أحد أعضاء هذا المجلس.

تعتبر هذه الخطوة من قبل البنك المركزي الفنزويلي بمثابة الأولى في التاريخ حيث قام بنك مركزي بشراء البيتكوين بشكل مباشر. وقد رفضت بعض البنوك المركزية، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري، هذه الفكرة بشكل صريح. في عام 2019، اختبر البنك المركزي الفنزويلي ما إذا كان يمكنه إدراج البيتكوين أو الإيثيريوم في احتياطياته، لكنه يبدو أنه لم يتم تنفيذ ذلك حقًا. تمتلك السلفادور البيتكوين في وزارتها المالية (وليس في البنك المركزي)، بينما تتولى المؤسسة الاستثمارية الحكومية في بوتان، دروك هولدينغ، مسؤولية التعدين وامتلاك البيتكوين.

وجهة نظر Galaxy:

على الرغم من أن البنك المركزي التشيكي أكد مرارًا أن شراء البيتكوين هذا يهدف إلى اختبار تقنية blockchain وليس لإنشاء احتياطيات استراتيجية من البيتكوين، إلا أن هذه لا تزال لحظة ذات دلالة تاريخية. بعد فترة وجيزة من ظهور البيتكوين في عام 2009، كتب ساتوشي ناكاموتو: “المشكلة الأساسية في العملات التقليدية هي الثقة اللازمة لتشغيلها… يجب الوثوق في أن البنك المركزي لن يقوم بتخفيض قيمة العملة، لكن تاريخ العملات القانونية مليء بأمثلة خيانة الثقة.” على مر السنين، اشترت صناديق التبرعات والبنوك وصناديق الثروة السيادية وحتى وزارات المالية في الدول البيتكوين، لكن البنوك المركزية في الدول المختلفة كانت دائمًا ترفض الشراء. ربما لأنهم يشعرون أن مصالحهم مهددة - بعد كل شيء، يتحدى البيتكوين أساس العملة، بينما ظل مجال العملات حصريًا للبنوك المركزية لأكثر من مائة عام.

في يناير من هذا العام، اقترحت البنك الوطني التشيكي (CNB) زيادة حيازتها من البيتكوين، وكان التعبير أقرب إلى إدراجها في الاحتياطي الاستراتيجي. ومع ذلك، فإن هذا البنك المركزي اليوم يحرص على ضمان أن هذه الزيادة في حيازتها من البيتكوين هي فقط لأغراض تعليمية و"اختبارية". ولكن نظرًا لتصريحات البنك الوطني التشيكي السابقة، لا يمكننا إلا أن نشك في ما إذا كانوا ينتهكون علنًا قواعد لاغارد والبنك المركزي الأوروبي، وقد أدرجوا بالفعل البيتكوين كأصول احتياطية. حتى لو كانت هذه المشتريات - بما في ذلك البيتكوين، والعملات المستقرة، والودائع المرمزة - فقط للتعلم، فإن التعرف على تفاصيل الحفظ والتداول وغيرها من التفاصيل المعقدة لاستخدام blockchain يعد بلا شك أمرًا حكيمًا وجديرًا بالثناء بالنسبة للبنك المركزي. ومع ذلك، على الرغم من أن مليون دولار هو مبلغ صغير بالنسبة لمؤسسة مثل البنك المركزي، إلا أن هذا المبلغ لا يزال يتجاوز بكثير ما هو مطلوب لتعلم كيفية استخدام محفظة البيتكوين.

سواء كانت دوافع بنك التشيك الوطني لاختبار أو تراكم الاحتياطيات، أو مزيج من الاثنين، فإن هذه الحادثة التاريخية موجودة بالفعل. لقد سخر البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم من البيتكوين، وتجاهلوه، بل وكرهوه (ولا يزال العديد من البنوك المركزية يفعلون ذلك الآن). ولكن بعد ذلك، بدأ الناس في دراسة البيتكوين، واستكشاف تقنية البلوكشين، وفي النهاية اعترفوا بقيمة البيتكوين. قبل حوالي عام، وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول البيتكوين بأنه “مثل الذهب، إلا أنه افتراضي ورقمي”، هذه الكلمات صدرت عن رئيس أكبر بنك مركزي في العالم، وهي بحد ذاتها تعبير جريء.

تبدو هذه الصفقة في التشيك وكأنها خطوة أخرى نحو نفس الاتجاه، حيث لم يعد يتم كراهية البيتكوين، ولم يعد مجرد معترف به، بل أصبح يستخدم لأغراض الاختبار. ليس من الصعب تخيل ما ستكون الخطوة التالية.